طالبت تركياالولاياتالمتحدة مجددًا بوقف كافة أشكال الدعم، الذي تقدمه إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وميليشياته العسكرية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب الكردية(واي بي جي) في سوريا. والتقى مساء اليوم الخميس وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلا أن الأزمة بين الطرفين العضوين بحلف شمال الأطلسي (ناتو) لم تحقق أي انفراج. وكانت الحكومة التركية حذرت الولاياتالمتحدة من قبل من انهيار تام للعلاقات بين البلدين في حال استمرار دعم الولاياتالمتحدة للقوات الكردية. وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، اليوم الخميس عقب لقاء مع نظيره الأمريكي جيمس ماتيس في بروكسل: "الحل النهائي والمطلق يتمثل في أن تنهي الولاياتالمتحدة، التي تعد شريكا لنا بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، علاقاتها بكل من وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بصورة تامة". وتعمل الولاياتالمتحدة في قتالها ضد تنظيم داعش في سوريا بالتعاون مع القوى الديمقراطية السورية بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية . وطالب جانيكلي الولاياتالمتحدة بإخراج هذه الوحدات من تحالف القوى الديمقراطية، مشيرا إلى أن الحكومة التركية تنتظر أن "تنحاز الولاياتالمتحدة إلى صفها". تقوم تركيا منذ العشرين من يناير الماضي، بهجوم على وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين شمال غربي سوريا في إطار عملية "غصن الزيتون". وطالب جانيكلي بضرورة سحب الولاياتالمتحدة أسلحتها التي زودت بها هذه الوحدات، خاصة الاسلحة الثقيلة. كان تيلرسون قد قال ، خلال زيارة له إلى بيروت قبيل توجهه إلى أنقرة اليوم الخميس: "لم نزود وحدات حماية الشعب الكردية مطلقا بأسلحة ثقيلة"، مضيفا أن الولاياتالمتحدة لا تستطيع بناء على ذلك أن تسحب مثل هذه الأسلحة. يلتقي تيلرسون غدا الجمعة مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، ثم يعقد الوزيران مؤتمرا صحفيا مشتركا. ويطالب ماتيس تركيا بالتركيز ثانية على الحرب ضد تنظيم داعش. وقالت متحدثة باسم البنتاجون ، بعد لقاء جانيكلي بماتيس في بروكسل، إنه لابد من الحيلولة دون إعادة تنظيم داعش تنظيم صفوفه مرة أخرى في سوريا، مشيرة إلى أن ذلك سيمثل خطرا على جميع حلفاء الأطلسي. كان ماتيس وجانيكلي التقيا مساء أمس الأربعاء على هامش اجتماع وزراء الدفاع في الناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل.