"حلايب وشلاتين" لأول مرة في معرض الكتاب.. الثقافة على الطريقة البدوية

حين جاءت دعوة هيئة قصور الثقافة لفرقة حلايب وشلاتين للفنون الشعبية للمشاركة في الدورة 49 من معرض الكتاب، فكّر أعضاء الفرقة فيما سيقدمونه لأول مرة في هذا الحدث المهم، فجاء اختيارهم لطقوس إقامة الأفراح مدخلًا لتعرف الجمهور على ثقافتهم.
ما إن يمر رواد المعرض أمام الخيمة البدوية، تجذبهم الاستعراضات التي تُقيمها الفرقة مثل رقصة "السيرة" التراثية، وغيرها من الفنون الشعبية لحلايب وشلاتين، كما يحكي عوض الله، أحد أعضاء الفرقة لمصراوي.
وحضرت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة العروض التي قدمتها فرقة حلايب وشلاتين خلال افتتاح المعرض في السابع والعشرين من يناير "كان شيء جميل أن يكون في اهتمام من المسئولين بخيمتنا وما نقدمه" يقول عوض.
غابت حلايب وشلاتين على مدار الدورات السابقة لمعرض الكتاب عن المشاركة "لكن حاليًا المسئولين بدأوا يركزوا مع المكان وبينظموا زيارات عشان يشوفوه على طبيعته، ويكتشفوا إن عندنا أشياء كثيرة تستحق إنها تتعرض على مستوى الجمهورية".
لم تستغرق الفرقة المكونة من 20 شخصًا وقتًا حتى تكون جاهزة للمشاركة في معرض الكتاب "لأننا باستمرار نشارك في مهرجانات ونكون جاهزين في أي وقت لأداء العروض"، يسرد عوض الله تاريخ الفرقة التي تأسست عام 1991 بمجهود ذاتي من محمد نعيم "هو من رمى بذرة الفرقة ونحن نسير على خطاويه حتى أصبحت الفرقة مشهورة الآن".
لا تقتصر المشاركة على تقديم الفنون الشعبية فقط، بل تستعرض منتجات يدوية صنعتها أيادي أهالي حلايب وشلاتين "وهناك إقبال من جمهور المعرض على المشغولات التي نبيعها، لذلك نحن سعداء بأن تنجح أول تجربة لنا في المعرض".
على مدار الثلاثة أيام منذ بدء المعرض وتحاول الخيمة البدوية تقديم عروض مختلفة "أمس قدمنا مشروب الجَبنَة وقدمنا الطقوس والغناء الذي يقام يوم الحِنة في حلايب وشلاتين"، وتنوي الفرقة استعراض فعاليات الأفراح خلال خمسة أيام من المعرض الذي يُقام حتى 10 فبراير المقبل.