نشرت مراسلة مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، تقريرًا لمراسلتها في الكونجرس، إلانا شور، عن العقوبات الأمريكية المفترض أن يوافق عليها الرئيس دونالد ترامب ضد روسيا. وكتبت شور في بداية تقريرها: "سوف تُختبر قدرة ترامب في تضييق الخناق على روسيا، يوم الإثنين، حيث يواجه ترامب موعدًا أقصاه غدًا، لتوقيع عقوبات ضد روسيا والتي صوت الكونجرس بأغلبية ساحقة لصالحها، وينتظر الجميع ليرى إذا ما كان سيستجيب للتوقيع أم لا، خاصة بعد أن فوّت الموعد آخر مرة". وتابعت "التوقعات عالية هذه المرة، وسط الشكوك في قدرة ترامب على إصلاح العلاقات الأمريكية الروسية، في الوقت الذي يواصل فيه المستشار الخاص روبرت مولر التحقيق في احتمالية التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأمريكية، ولكن يرغب المشرعون من كلا الحزبين في القسوة على الحكومة الروسية". وأضافت شور أن أسباب قلق المشرعين الأمريكيين قوية، إذا ما كان ترامب سينفذ تلك العقوبات بنفس الطريقة التي وقعها بها في أغسطس الماضي بعد فترة كبيرة من التردد، وتم اتخاذ تلك العقوبات ضد روسيا، كرد على تدخلها في انتخابات 2016، وهو ما ينكره الرئيس بنفسه. وقالت الكاتبة "كانت آخر مرة واجهت فيها إدارة ترامب موعدًا نهائيًا لتوقيع العقوبات ضد حكومة بوتين، استغرق الأمر أكثر من ثلاثة أسابيع، ودفعة من جانب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب باركر، لإقناع إدارة ترامب بالموافقة". ومع اقتراب يوم الاثنين، طُلب من وزارة المالية البدء في فرض عقوبات ضد هيئات على صلة بوزارة الدفاع الروسية ومخابراتها، وكذلك تحضير قائمة من أغنياء روسيا الذين يحافظون على علاقة جيدة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأي تأخير سيعني التقليل من سلطة الكونجرس. وفي الوقت الذي يرفض فيه ترامب الاعتراف بالنتيجة التي توصلت إليها لجان المخابرات بإن روسيا تدخلت في انتخابات 2016 لمساعدة حملته، يقول بعض أفراد إدارته إن الكرملين يستعد لتكرار فعلته الناجحة. واختتمت الكاتبة تقريرها بالقول: "كان المستشار الأمني في البيت الأبيض، إتش آر ماكماستر، قال الشهر الماضي، إن روسيا أظهرت علامات على إمكانية تدخلها في الانتخابات المكسيكية التي تقام في مايو المقبل، فيما صرّح وزير العدل جيف سيشنز - في نوفمبر الماضي - بأن وقف التدخل الروسي في انتخابات منتصف المدة - التي تجري العام الماضي - هدف ضروري".
