قال رئيس الوزراء الإثيوبي، "هايلي ماريام ديسالين"، إنه على الرغم من أنني جئت إلى مصر في مناسبات عديدة، إلا أن هذه أولى زياراتي الرسمية، معربًا عن سعادته لرئاسة اللجنة العليا المشتركة مع الرئيس السيسي. وأضاف ديسالين، في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السيسي، اليوم الخميس، بقصر الاتحادية، أن هذه الاجتماعات ترفع العلاقة لأعلى مستوياتها، وهذه خطوة تاريخية في حد ذاتها، موضحًا أن الاجتماعات المشتركة مع السيسي وأعضاء الحكومة، ناقشت موضوعات ذات اهتمام مشترك، في ضوء الروح الطيبة التي تسود العلاقات. وقال ديسالين: "بالتأكيد إثيوبيا لم ولن تفكر في تعريض حياة المصريين للخطر، فنهر النيل سيتدفق فيما بيننا ولن نضر بلدكم بأي حال من الأحوال، ولا يمكن أن ننفصل لأن مقدراتنا مشتركة وهذه هي الرؤية التي نتبعها". وتابع: "نعترف بدور مصر في تنمية القارة الإفريقية، ونعمل على مواجهة التحديات التي تواجه دول إفريقيا، وناقشنا العديد من التهديدات التي تواجه الدولتين خاصة التطرف الديني والإرهاب، وعبرت عن بالغ أسفي وحزني وتعازيَّ لكل العائلات التي فقدت أرواحًا جراء الأحداث الإرهابية". وأوضح: نحن نعمل من خلال نهر النيل، الذي يربط دولتين ويعد أساسًا لحسن الجوار بيننا، ونهر النيل يجب أن يكون دائمًا منبعًا للتعاون بين الدولتين، ولن يكون منبعًا لعدم ثقة أو صراع، وإثيوبيا تعمل كدولة إفريقية مسؤولة تتطلع للأمل لا إلى التهديد. وتابع: سد النهضة الذي يجب أن يمثل أملاً كبيرًا؛ لأنه شريان حياة بالنسبة لوجود مصر، ويجب التأكيد على هذا بشكل شامل في مناقشة إعلان المبادئ. وأوضح: "أؤكد أننا نلتزم بأن نتغلب على الفقر بالنسبة لشعبنا، وهذا يتطلب مقدارا كبيرا من الطاقة والموارد البشرية، وهو ما دفعنا لبناء السد، وندرك تمامًا أن هذا أحد شواغل الشعب المصري"، متابعًا: "دعني أوضح بشكل جلي أن هذا لن يؤثر في مصر بشكل سلبي، ولن يشكل ضررًا على أي جهة". وتابع ديسالين: "السد عنصر مهم بالنسبة للتنمية الإثيوبية، ولكن يجب النظر إليه كتنمية بالنسبة لكم أيضًا، السد في إثيوبيا ولكنه يسهم في تنمية نهر النيل برمته ولن يؤثر في مصر والسودان، وهذا يمكن أن يقودنا لمجال جديد للطاقة وتحسين الحياة بالنسبة لشعبنا، يمكن أن نصل لمستوى أعلى من التفاهم من خلال تبادل الحوار". وأكمل حديثه: "نضع نهر النيل كمصدر ثقة للأجيال القادمة وتعميق الثقة فيما بيننا، وسنواصل العمل مع السيسي للوصول لنتائج تحقق المكاسب للطرفين ومواجهة أي صعوبات قد تنشأ في مسار المفاوضات، ونحن على استعداد لحل أي قضايا عالقة يمكن أن تعيق تقدمنا، وأثيوبيا على استعداد للعمل مع كل الجهات الفنية للتغلب على المشكلات".
