إحالة قضية "فتاة الصف" ل"الجنايات".. والتحريات: خنقها والدها لتقديم روحها قربانا للجن

أمرت نيابة الصف، الخميس، بإحالة أوراق قضية مقتل فتاة على يد والدها وعمها بمنطقة الصف لتقديمها قربانًا للجن وفتح مقبرة أثرية بمنزلهما، بحسب تحريات الشرطة- إلى محكمة الجنايات لمحاكمتهما.
كانت النيابة أمرت بفتح التحقيق في القضية بعدما تم حفظها؛ حيث ظهرت أدلة جديدة دفعت إلى إعادة فتح التحقيقات واستخراج القضية من الحفظ بعد ظهور دليل جديد على الإدانة وهوية المتهم، واسفرت التحريات أن "عم المجني عليها وراء قتلها بمعاونة والدها حيث قاما بخنقها لتقديم روحها كقربان للجن ليمكنهما من فتح مقبرة أثرية".
وأضافت التحريات التي قام بتفريغها وأجرى التحقيقات بها عبد المعز ربيع وكيل أول نيابة الصف، أن "جدة الفتاة عاونت نجليها بإخفاء الجريمة حيث ادعت أنها كانت نائمة بجوارها، وان حفيدتها لقت مصرعها جراء التفاف "إيشارب" ترتديه حول رقبتها"؛ فأمرت النيابة بضبط وإحضار الأب والعم والجدة، لمواجهتهم بالتحريات الجديدة والاتهامات المنسوبة إليهم.
كانت ربة منزل أبلغت الشرطة في أبريل الماضي بقيام طليقها بقتل ابنتهما بمعاونة زوجته الثانية، فأجرى عبد المعز ربيع وكيل أول نيابة الصف التحقيقات واستمع لأقوال والد الفتاة وجدتها اللذان قررا أنها لقت مصرعها خنقا أثناء نومها، لارتدائها "إيشارب" التف حول رقبتها أدى لمصرعها.
وكشفت المناظرة التي أجرتها النيابة عن وجود آثار "خنق" حول رقبة الفتاة، فأمر شريف أسامة مدير نيابة الصف آنذاك بندب الطب الشرعي لتشريح جثة الفتاة المتوفاة لبيان سبب الوفاة، وحجز الأب 24 ساعة على ذمة التحريات.
وخلال التحقيقات، لاحظت النيابة تضارب بين أقوال الأب والجدة، حيث قال والد المجني عليها أن ابنته اختنقت أثناء نومها بمفردها، بينما قالت جدتها أنها اختنقت أثناء نومها بجوارها، فأمرت النيابة بإخلاء سبيل والدة الضحية لعدم صحة الواقعة، وانتظارًا للتحريات لحين صدور تقرير الطب الشرعي حول سبب الوفاة.