فيديو من 30 سنة.. أوبرا تحاور ترامب: أفقر شخص في الكويت يعيش كالملوك

إذا قررت الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري الترشح بالفعل في انتخابات الرئاسة المقبلة بالولايات المتحدة ضد الرئيس الحالي دونالد ترامب، فهناك مقطع فيديو سينتشر لملايين المرات وهو لحوار بين الاثنين مدته 3 دقائق تقريبًا يتحدث فيه ترامب بطريقة تشبه تمامًا أسلوبه حاليًا والذي جعله يجلس داخل البيت الأبيض.
وقالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها يوم الاثنين، إن الحوار يعود إلى عام 1988 وكان جزء من برنامج أوبرا.
وجاء اللقاء بعد فترة قصيرة من إعلان في صفحة كاملة ينتقد فيه ترامب السياسة الخارجية الامريكية، في وقت كان جورج بوش الأب في منافسة انتخابية مع مايكل دوكيز.
حولت آنذاك أوبرا الحوار إلى السياسة، وما إذا كان ترامب متدخلا فيها أم لا. وحينها أجاب ترامب: "أحب ما أقوم به،" وأضاف أنه لا في الوقت ذاته لا يستبعد الأمر تماما.
وقال: "لأنني متعب جدًا بسبب ما يحدث في البلاد، وكيف يبدو الآخرين كالملوك ونحن لسنا كذلك".
وفي المقطع تحدث ترامب عن أن أفقر شخص في الكويت مثلًا يعيش كالملوك، لكن في أمريكا "لسنا كذلك".
وفي تقريرها قالت واشنطن بوست إنه بعد ثلاثين عامًا من هذا اللقاء بين ترامب وأوبرا، تدور الأحاديث حول دخول أوبرا نفسها في المجال السياسي وقيادة الولايات المتحدة.
وجاء ذلك بعد كلمة ملفتة لها خلال حفل توزيع جوائز جولدن جلوب، قالت فيها: "أريد من كل الفتيات اللاتي تشاهدن هنا أن يوما جديدا في الأفق. وعندما يشرق هذا اليوم، سيكون بسبب عدد من النساء الرائعات، كثيرات منهن هنا الليلة، ومعهم بعض الرجال الاستثنائيين الذين يقاتلون بقوة من أجل التأكد من أنهم باتوا القادة الذين يأخذوننا إلى فترة حيث لا يجب أن يقول أي شخص (أنا أيضًا) مرة أخرى". وذلك في إشارة إلى حملة "أنا أيضًا" ضد التحرش الجنسي التي هزت العالم في العام الماضي.
وبعد كلمتها المؤثرة والتي تحدثت فيها عن المساواة والقضاء على التمييز، قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن أوبرا تفكر بقوة في الترشح للرئاسة. وقال ستيدمان جراهام، صديقها منذ فترة طويلة، إنها بالفعل ستفعل ذلك.
ثم صرحت الممثلة ميريل ستريب إنها تريد أن تكون بداخل "قطار أوبرا". وأضافت أن الأخيرة "أطلقت صاروخًا الليلة.. أريدها أن تترشح للرئاسة".
وتابعت حديثها قائلة: "لا أعتقد ان لديها النية (للترشح). لكن الآن ليس لديها خيار آخر".
ثم ربط تقرير واشنطن بوست بين امتلاك كل من أوبرا وترامب أشياء أخرى غير السياسة ليهتموا بها، مثل التجارة والبرامج الإعلامية، بجانب أنهما يمتلكان الملايين في حساباتهم البنكية، إلا أن كليهما يمتلكان خلفية مختلفة تمامًا.
كان ترامب الطفل الرابع لمليونير يعمل في مجال العقارات، والتحق بالكلية العسكرية وبدأ امبراطوريته العقارية بمليون دولار اقترضها من والده.
بينما أوبرا وينفري قالت أمام متابعيها بحفل جوائز جولدن جلوب، إنها كانت ابنة امرأة كانت تجمع الاموال من تنظيف منازل الآخرين. ثم بدأت شهرتها عبر برنامجها التلفزيوني لتمتلك بعدها لقب ملياردير.
اتُهم ترامب بالتحرش الجنسي بعدة نساء، بينما تحدثت وينفري بشكل علني عن تحرش زملاء والدتها بها حينما كانت في مسيسيبي.