قال طارق الملا، وزير البترول، في بيان اليوم الإثنين، إنه سيتم خلال عام 2018 طرح مزايدة عالمية لأول مرة للبحث عن البترول والغاز في المياه الاقتصادية المصرية بمنطقة البحر الأحمر ومنطقة جنوب مصر، وذلك فور الانتهاء من مشروعي تجميع البيانات الجيوفيزيقية بتلك المناطق. وكانت شركة جنوب الوادي القابضة للبترول "جنوب"، وقعت عقدين مع شركتي، شلمبرجير الأمريكية، وتي جي إس الإنجليزية، في يوليو الماضي لتنفيذ مشروعين لتجميع بيانات جيوفيزيقية بالمياه الاقتصادية المصرية بالبحر الأحمر، ومنطقة جنوب مصر، باستثمارات أكثر من 750 مليون دولار. ويعد ذلك أول تحرك من مصر لاكتشاف البترول في البحر الأحمر بعد تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع السعودية، والتي تم بمقتضاها نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة. وتعد منطقة البحر الأحمر بكر، ولم تشهد نشاطا بتروليا من قبل باستثناء خليج السويس، بحسب بيان سابق من وزير البترول. وقال طارق الملا، وزير البترول، خلال حفل توقيع العقود مع الشركتين في يوليو، إن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية في البحر الأحمر مع السعودية تتيح لمصر بدء النشاط البترولي في هذه المنطقة، لأول مرة. وبحسب بيان اليوم أشار الملا إلى أنه جاري حاليا إصدار 12 اتفاقية بترولية جديدة بإجمالي استثمارات حدها الأدنى 433 مليون دولار، بخلاف الاتفاقيات التي تسفر عنها المزايدات التي سيتم طرحها. وكانت وزارة البترول قالت في بيان أمس، إن قطاع البترول وقع 83 اتفاقية للبحث عن البترول والغاز مع شركات عالمية منذ نوفمبر 2013 وحتى ديسمبر باستثمارات حدها الأدنى حوالي 15.5 مليار دولار.