استقبل الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، مساء الخميس، المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ لبحث آليات ميكنة الخدمات الصحية بقانون التأمين الصحي الاجتماعي الشامل الجديد. استعرض وزير الصحة الملامح الأساسية من النظام الجديد، وخطواته، ومراحل تطبيقه، كما أستعرض ربط الوحدات الصحية التي ستقدم الخدمة الأولية، بكافة المستشفيات الجاري اعتمادها لدخولها في النظام الجديد بشبكة ربط، ونظام مميكن واحد، على مستوى الجمهورية. وأوضح "راضي" أن التحدى الأكبر هو تطبيق القانون على أرض الواقع وبخطوات تنفيذية سريعة، مشيرًا إلى أن آخر زيارة لمحافظة بورسعيد تضمنت مراجعة أهم خطوات الميكنة وتنفيذ ما يعرف بدورة المريض التي تبدأ باستقباله في وحدات الرعاية الصحية الموزعة على جميع المحافظة، حيث من المنتظر أن تخدم كل وحدة صحية 4 آلاف أسرة، ومتوسط تكوين كل أسرة 5 أفراد. وأضاف وزير الصحة أن دور الاستقبال في الوحدة الصحية هو التأكد من المريض عن طريق بصمة اليد أو الوجه وهي أولى خطوات الميكنة ويتبعها الملف الطبي الخاص له ليتمكن الطبيب من معرفة بياناته وتاريخه المرضي. وأكد أنه سيكون هناك شبكة داخلية في الوحدات الصحية والمستشفيات للاستغناء عن الورقيات الروتينية في جميع الفحوصات الطبية من تحاليل وأشعة، كما سيحصل المريض على الدواء أيضا من خلال الشبكة الإلكترونية "أونلاين" وستصبح إجراءات الدفع من خلال مطالبة الوحدة أو المستشفى من هيئة التمويل مباشرة. ومن جانبه أشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أن هناك قاعدة بيانات كاملة وجاهزة ل 88 مليون مواطن حتى الآن، لافتا إلى أنها ستساهم بشكل كبير في تسهيل إجراءات الميكنة سريعا، كما سيتم تطبيق الكارت الذكي للتعريف والذي يحمل الرقم القومي للمواطن. ولفت الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزيرين ناقشا إمكانية عمل مذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة والسكان ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في هذا الصدد، لافتا إلى أنه فور الانتهاء من بنودها والاتفاق عليها سيتم عرضها على مجلس الوزراء للموافقة على بدء التنفيذ.
