إقبال كبير على التصويت في أول انتخابات بعد أزمة كتالونيا

شهدت اللجان الانتخابية في أنحاء إقليم كتالونيا إقبالا كبيرا، اليوم الخميس، مع حرص الناخبين على المشاركة في أول عملية تصويت، بعد الاستفتاء على انفصال الإقليم عن إسبانيا وتسبب في أزمة سياسية دامت شهورا.
كان تم الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة في الإقليم، من جانب الحكومة المحافظة لرئيس الوزراء ماريانو راخوي في نهاية أكتوبر، في إطار الإجراءات العقابية التي اتخذتها مدريد بعدما أعلن برلمان كتالونيا الانفصال عن إسبانيا.
وتشير استطلاعات الرأي إلى منافسة متقاربة بين الأحزاب الانفصالية والوحدوية في كتالونيا.
ووفقا للسلطات الانتخابية، أدلى نحو 68 بالمئة من الناخبين بأصواتهم حتى الساعة 15ر18 بالتوقيت المحلي (1715 بتوقيت جرينتش)، بزيادة تبلغ 5 بالمئة عن الوقت نفسه في الانتخابات الماضية التي جرت عام 2015.
ومن المقرر أن تغلق لجان الاقتراع في الساعة 2000 بتوقيت جرينتش ،وسط ترجيحات بحدوث قفزة مع توجه العمال للإدلاء بأصواتهم بعد انتهاء فترة دوامهم.
ويحق لنحو 5.5 مليون شخص من ناخبي كتالونيا التصويت في الانتخابات، مع توقع مراقبين أن تكون نسبة المشاركة الكلية أعلى بشكل غير عادي بأكثر من 80 بالمئة.
وبعث رئيس كتالونيا المعزول كارلوس بوجديمون ،الذي يقوم حاليا بحملة لإعادة انتخابه في منفاه الذي حدده بنفسه في بروكسل، مقطعا مصورا لأنصاره عبر تويتر.
وقال بوجديمون: "اليوم هو يوم مهم بالنسبة لمستقبل كتالونيا. نأمل في استعادة الوضع الطبيعي من خلال هذا التصويت".
ويحل بوجديمون في المركز الثالث بعد نائبه أوريول جونكويراس والمرشح الوحدوي إينيس أريماداس في استطلاعات الرأي.
ولم يتمكن بوجديمون من الإدلاء بصوته من الخارج، لكنه حصل على مساعدة من لورا سانتشو /18 عاما/، التي قالت للصحفيين إنها عرضت صوتها عليه لأنه "يستحقه أكثر من أي شخص آخر لأن وضعه السياسي الحالي مروع".
وعززت مدريد الأمن في الإقليم استباقا لأعمال عنف، وذكرت وسائل إعلام محلية أن وزارة الداخلية الإسبانية نشرت نحو 15 ألف من ضباط الشرطة للقيام بدوريات خلال ساعات التصويت.
ولم ترد تقارير عن أعمال عنف في يوم الانتخابات.