اعتبرت حركة فتح، اليوم الخميس، أن تصويت الأممالمتحدة بأغلبية ساحقة لصالح مشروع قرار بشأن القدس، هو صفعة لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدسالمحتلة عاصمة لدولة إسرائيل. ولفتت الحركة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن ترامب أخذ قرارا مخالفا للقانون والشرعية الدوليين وهدد ب"وقف المساعدات" عن الدول التي ستصوت لصالح المشروع. وأضاف البيان: "كما أن ما جرى في الأممالمتحدة اليوم يمثل صفعة لنتنياهو الذي استهزأ بالأممالمتحدة وتعدٌى على كل دول العالم، وانتصارا للعدالة الدولية وللقدس ولنضال شعبنا". كما أشاد المتحدث باسم فتح، أسامة القواسمي، بدول العالم التي عبرت عن قيمها وأخلاقها وانسجامها مع القانون الدولي، ولم تخضع للابتزاز والتهديد الأميركي الإسرائيلي. وأردف القواسمي بحسب (وفا) "تصويت دول العالم وأصدقاء فلسطين بأغلبية ساحقه على وقال: إننا في حركة فتح سنواصل نضالنا وكفاحنا ضد الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي العنصري، وسنواصل مقاومتنا الشعبية وغضبنا الجماهيري الشعبي ضد قرار ترمب المشؤوم، المرفوض، وإننا لا نخاف تهديدا ولا وعيدا، فنحن أصحاب الارض والدار والقدس وأصحاب حق لا يتغير، ولنا قرار وطني فلسطيني مستقل لا يتردد في إعلاء المصالح الفلسطينية". وأدانت 128 دولة بالأممالمتحدة، اليوم الخميس، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس واعترافه بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل. وأسفرت الجلسة عن رفض 9 دول للقرار في حين امتنعت 35 دولة عن التصويت. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر أمس الأربعاء الدول المصوتة ضد الولاياتالمتحدة بشأن قرار القدس، وقال إنه يدفع لبعض البلاد ملايين أو مليارات الدولارات كمساعدات ثم يأتون ويصوتون ضد أمريكا. مضيفا أن مندوبة بلاده بمجلس الأمن ستسجل أسماء من يصوتون ضد القرار الأمريكي باعتبار القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل في الأممالمتحدة. وسعت فلسطين والدول العربية والإسلامية المُناصرة للقضية الفلسطينية، إلى التصويت في الجمعية العامة بعد أن استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو)، الإثنين الماضي، على قرار ضد مشروع القرار العربي بشأن إعلان القدس المُحتلة عاصمة لإسرائيل، والذي يدعمه 14 عضوًا آخر من أعضاء مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي كان سيطلب من ترامب إلغاء قراره وعدم نقل السفارة الأمريكية.