استنكر الروائي يوسف القعيد، عضو مجلس النواب، التفجير الذي استهدف مسجد الروضة بالعريش ظهر اليوم الجمعة قائلا: إن هذا التفجير تطور نوعي رهيب، فلأول مرة لا يتم استهداف عناصر من الجيش أو الشرطة ويكون هدف الارهابيين تفجير مسجد ومدنيين في قرية صغيرة لطريقة صوفية تسمى الجريرية. وأضاف القعيد في تصريحات خاصة لمصراوي: خطورة هذا التفجير أنه يأتي بعد شهر من حادث الواحات الذي وقع يوم 20 أكتوبر الماضي، ولذا فهو حادث استثنائي خطير يستلزم تكاتف جميع المصريين خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي وتأجيل أي خلافات لأنه تطور غير عادي ويفتح جميع الاحتمالات على مصراعيها. وتابع القعيد: إن استهداف المساجد لم يحدث منذ العصور الوسطى والغزوات الصليبية، ولذا فإننا نحتسب من لقوا حتفهم في هذا الحادث شهداء لأنهم لفظو أنفاسهم الأخيرة وهم وقوف بين يدي الله عز وجل، وإنني في ذهول من أن هذا الفعل الخطير لأن الله أمر المسلمين بحماية المساجد وليس ترويع المسلمين الذي يصلون بها. يذكر أن مجهولين، زرعوا عبوة ناسفة بجوار مسجد الروضة، في العريش، ما أسفر عن استشهاد 155 شخصًا، وإصابة 120 أخرين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "أش أ". وأعلنت رئاسة الجمهورية، الحداد ثلاثة أيام على خلفية التفجير، فيما يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا عاجلاً مع اللجنة الأمنية لبحث تداعيات الحادث. وكلف اللواء مجدي عبد الغفّار وزير الداخلية، بفتح تحقيقات موسعة، وتشكيل فريق بحث موسع يضم مباحث شمال سيناء والأمن الوطني والأمن العام، لسرعة تحديد للوقوف علي ملابسات انفجار عبوة ناسفة بجوار مسجد بالعريش، وكشف ملابساتها تمهيداً لضبطهم. وانتقلت الأجهزة الأمنية وجميع القيادات بمحافظة شمال سيناء لموقع الانفجار للوقوف على ملابسات الحادث، وقامت أجهزة الأمن بإغلاق جميع المداخل والمخارج للعريش لسرعة ضبط الجناة.