بررت فتاة الزاوية الحمراء العشرينية التي ذبحت "رضيعتها" السفاح، الواقعة التي ارتكبتها قائلة إنها لم تُجهض نفسها خلال فترة حملها، لأنها كانت تخشى على طفلتها وتأمل باعتراف عشيقها بطفلته التي حملت بها "من صلبه" – بحسب قولها. وقالت "صباح.ط"، أمام جهات التحقيق، إنها ظلت تتواصل مع عشيقها ويدعى "سيد" حتى اليوم التي وضعت فيه الطفلة لكنها خططت لقتلها بعدما يئست من عدم تلبيته استغاثاتها، عقب يوم واحد فقط من ولادتها وخشية افتضاح أمرها بارتفاع صوت الطفلة عقب الولادة، وشعور والدها المسن بجريمة ابنته وخطيئتها الآثمة. وقالت الفتاة إنها قتلت الوليدة بعد تواصلها مع أبيها وقوله لها :" "اقتليها مش بنتي" وإنهاء المكالمة معها، ثم إغلاق الهاتف نهائيًا بعد ذلك، مشيرةً إلى أنها أنجبت الفتاة في حمام منزلها بعيداً عن عيني والدها المسن وأخفتها داخل غرفتها، ثم طعنتها في اليوم التالي لولادتها 4 طعنات في جسدها ورقبتها، وألقت جثتها في صندوق قمامة. وألقى رجال مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء بقيادة المقدم عبد الرازق عادل، رئيس المباحث، القبض على الفتاة، وتدعى صباح"، 20 سنة، مقيمة بمساكن الزاوية الحمراء، بعد عثور الأهالي على جثة الصغيرة، غارقة في دمائها، بعد 12 ساعة من ارتكاب الواقعة. وأمام اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، أضافت الفتاة أنها التزمت منزلها طيلة فترة الحمل، ولم يلاحظ والدها المسن الذي تعيش رفقته في المنزل منذ وفاة والدتها، انتفاخ بطنها بسبب بدانة جسدها، وربط بطنها بحبل طيلة 9 أشهر. ودلت تحريات رجال مباحث قطاع شمال القاهرة بقيادة العميد حسام عبدالعزيز، رئيس مباحث القطاع، إلى صحة ادعاءات الفتاة، وأشارت إلى أنها تقطن برفقة والدها، منذ عدة سنوات وأنها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع شاب، ووعدها بالزواج عقب معاشرتها ثم تنصل من مقابلتها طيلة فترة حملها، وأنها قتلت الفتاة خوفاً من فضيحتها. تحرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات.