ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال إيران إلى 530 قتيلًا

أعلنت السلطات الإيرانية اليوم، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب مدن محافظة كرمانشاه، قبل يومين، إلى 530 قتيلًا و7460 مُصاب، مع توقّعات بمزيد من القتلى.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، عن مدير العلاقات العامة لدائرة الطب العدلي في كرمانشاه، القول إن "الزلزال الذي ضرب محافظة كرمانشاه خلف 530 قتيلا و7460 جريحًا"، مُشيرًا إلى أن العدد مُرشّح للارتفاع.
ونشرت الوكالة الإيرانية صورًا ترصد آثار الخراب الذي عصف بمناطق واسعة غرب البلاد، مساء الأحد، إثر الزلزال الذي بلغت قوته 7.3 درجات على مقياس ريختر، ما دفع إلى هرع الأهالي إلى الشوارع والحدائق العامة خوفًا من وقوع زلازل أخرى.
وأدى الزلزال إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه في العديد من المدن. وبنيت أغلبية المنازل في المناطق الجبلية الكردية الإيرانية من الطوب الطيني، ما جعلها معرضة أكثر للتدمير خلال الزلازل، وفق هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وتعالت أصوات المواطنين المتضررين جراء الزلزال، وناشد أحدهم من مدينة سربل ذهاب في مقابلة أجريت معه على التلفزيون الرسمي "نريد مأوى لنا"، مُضيفًا "أين المساعدات؟".
وذكرت إحدى هيئات الإغاثة إن نحو 70 ألف إيراني بحاجة إلى ملاجئ، وقالت الأمم المتحدة إنها "مستعدة للمساعدة إذا طلب منها".
وقال قائد في الحرس الثوري الإيراني في تصريح لوكالة إيرنا، إن "بعض الجنود وحرس الحدود من ضمن القتلى".
وسُجّل أكبر عدد للقتلى في إيران بمدينة سربل ذهاب، على بعد 15 كيلومترا من الحدود مع العراق، وفي مناطق أخرى من الإقليم.
وقال التلفزيون الإيراني إن "مستشفى البلدة تضرر من الزلزال ويواجه صعوبة في معالجة مئات المصابين".
وأضاف أن "فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال امرأة ورضيعها حيين من تحت الأنقاض في المدينة".
ويسكن حوالي 1.8 مليون شخص ضمن المنطقة الواقعة على مسافة 100 كم من مركز الهزة الأرضية.
ويقع مركز الزلزال على بعد 32 كيلومترًا جنوب محافظة حلبجة شرقي العراق، كما شعر بعضهم بتردداته في كل من تركيا وإسرائيل والكويت.
وفي عام 2003، ضرب زلزال بقوة 6.6 درجات مدينة بام التاريخية في جنوب شرق ايران مما أدى إلى مقتل 26 ألف شخص.
وتعد الهزة الأرضية التي ضربت إيران الأحد الأكثر تدميرا منذ عام 2012.