أعلن الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي كان يتولى السلطة في النمسا أنه سيضطلع بدور المعارضة في السنوات المقبلة مما يمهد الطريق امام تشكيل ائتلاف بين المحافظين واليمين المتطرف. وقال المستشار المنتهية ولايته كريستيان كيرن اليوم الاثنين بعد أن تراجع حزبه الاشتراكي الديموقراطي من المركز الاول إلى الثاني في انتخابات ال15 من أكتوبر الحالي "يجب اعتبار هذا الاعلان بأنه ثقل موازن واضح ضد الشعبوية اليمينية في النمسا". ولم يتبق أمام الزعيم المحافظ زيباستيان كورتس /31 عاما/ سوى خيار واحد لتشكيل ائتلاف يضم أغلبية في البرلمان وهو التعاون مع حزب الحرية اليميني المتطرف. وفاز حزب الشعب الذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط بقيادة كورتس بالانتخابات البرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي، بينما حقق حزب الحرية مكاسب قوية. ويتفق الحزبان على عدة قضايا، حيث يريدان تقليص هجرة طالبي اللجوء والعاملين من بلدان شرق الاتحاد الأوروبي فضلا عن تخفيض الضرائب على العمال ذوي الدخل المنخفض. وعلى الرغم من هذه التطورات، قال كورتس للصحفيين اليوم الاثنين إنه سيحتاج إلى اجراء مشاورات غير رسمية اضافية قبل الاعلان عن الحزب الذي سيبدأ معه محادثات تشكيل ائتلاف في وقت لاحق من الاسبوع الجاري. وقال "هدفي هو تشكيل حكومة مستقرة بحلول عيد الميلاد" مشيرا إلى أن مفاوضات الائتلاف بالنمسا تستمر لمدة 60 يوما في المتوسط. وكان كورتس يشغل منصب وزير الخارجية في الحكومة المنتهية ولايتها التي كانت تتألف من الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الشعب كشريك أصغر.
