ثنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على السياسي النمساوي زيباستيان كورتس في إدارته الحديثة للمعركة الانتخابية وتحديثه الحيوي لحزبه المحافظ. وذكرت ميركل اليوم الاثنين في برلين أن حزب الشعب النمساوي المحافظ أصبح مجددا أقوى حزب في النمسا عقب سنوات طويلة، مضيفة أن الفضل في ذلك يرجع على وجه الخصوص إلى مرشحه الأول كورتس. وفي المقابل، ذكرت أن نتائج الانتخابات النمساوية ليست نموذجا يمكن الاحتذاء به في حل المشكلات الراهنة، وقالت: "أرى أن التركيبة السياسية الراهنة في النمسا ليست هي التركيبة التي يمكنني تصورها لألمانيا"، وذلك في إشارة منها إلى "حزب الحرية النمساوي" اليميني الشعبوي، الذي حل في المركز الثالث في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد. وذكرت ميركل أن التحدي الذي يمثله حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي يظل "محدودا" مقارنة بقوة حزب الحرية النمساوي. وأضافت ميركل أنه يتعين الآن انتظار تشكيل الحكومة في فيينا، معربة عن أملها في يكون هناك تعاون جيد على المستوى الأوروبي مع الحكومة النمساوية الجديدة، وذلك دون إشارة منها إلى تفضيل تشكيل ائتلاف حاكم بين حزب الشعب النمساوي والحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي. وفاز حزب الشعب المحافظ النمساوي، الذي يتزعمه وزير الخارجية سيباستيان كورتس، في الانتخابات البرلمانية بنسبة 6ر31 بالمئة من الأصوات، وتلاه الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ينتمي إليه المستشار كريستيان كيرن، بنسبة 9ر29 بالمئة، وفقا للتوقعات النهائية في ليلة الانتخابات. وأشارت التوقعات أيضا إلى حصول حزب الحرية اليميني المتطرف، بزعامة هاينتس-كريستيان شتراخه، على 26 بالمئة من الأصوات.