أعلن مصدر حكومي إسباني الأربعاء أن الحكومة تدرس "كل الخيارات" للرد على الوضع في كتالونيا غداة جلسة للبرلمان الإقليمي أعلن خلالها الرئيس الانفصالي الاستقلال لكنه علق تنفيذه. وقال المصدر إن "الحكومة مجتمعة، وتدرس كل الخيارات". وكانت نائبة رئيس الحكومة سورايا ساينز أعلنت الثلاثاء عن هذا الاجتماع بعدما اعتبرت أن الرئيس الكتالوني كارليس بوتشيمون "لا يعرف أين هو، ولا إلى أين يسير" بإقدامه على هذه الخطوة. من جهته اعتبر وزير الخارجية الإسباني الفونسو داستيس الأربعاء أن الاستقلال الذي أعلنته كتالونيا مع وقف التنفيذ هو "خداع" سيؤدي إلى "مواجهات" اقتصادية واجتماعية. وقال لإذاعة أوروبا-1 الفرنسية "لقد فهمت الأمر على أنه خداع، بصراحة أنه تحايل لكي يقولوا الشيء ونقيضه". واضاف "يقول إنه يقبل التفويض بالحق في الاستقلال بعد نتيجة الاستفتاء المزعوم (1 أكتوبر) ثم يطلب من البرلمان تعليق مفاعيل هذا الإعلان" معتبرا أن "هذه الطريقة في معاملة المجلس مثيرة للصدمة". وكان رئيس كتالونيا الانفصالي كارليس بوتشيمون وقع مساء الثلاثاء إعلان الاستقلال لكنه علقه على الفور افساحا في المجال أمام الحوار مع مدريد، ما أثار بلبلة حول تطورات الوضع. وقال في خطاب ألقاه أمام برلمان كتالونيا وكان موضع ترقب شديد في إسبانيا والعالم "أنا أقبل تفويض الشعب لكي تصبح كتالونيا جمهورية مستقلة" بعد استفتاء الأول من أكتوبر الذي حظرته مدريد واعتبره القضاء الاتحادي غير دستوري. وكان قادة سياسيون في كتالونيا وإسبانيا وأوروبا حضوا بوتشيمون على التراجع والتخفيف من وطأة أكبر اضطراب تعيشه البلاد منذ تحولها إلى الديموقراطية في سبعينات القرن الماضي.