ألقى آلاف الأكراد العراقيين، اليوم الجمعة، النظرة الأخيرة على جثمان جلال طالباني، أول رئيس كردي للعراق الذي دفن لاحقا في مسقط رأسه بمدينة السليمانية في أقليم كردستان. وحضر حشد كبير من المشيعين صلاة خاصة لجنازة طالباني في الجامع الكبير في وسط السليمانية قبل دفنه. وتوفي جلال طالباني، في الثالث من الشهر الجاري، في أحد مستشفيات ألمانيا، عن عمر ناهز ال84 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، وعلى إثر ذلك أعلن رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني الحداد لمدة أسبوع على وفاته. وجاءت وفاته على خلفية نزاع حاد نشأ بين الحكومة المركزية في بغداد والمنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في العراق حول تصويت جرى على استقلالها مؤخرا. وينظر الأكراد العراقيين إلى طالباني كرمز لسعيهم للحصول على الحكم الذاتي منذ عشرات السنين. وفى وقت سابق اليوم الجمعة، وصل جثمانه إلى السليمانية على متن طائرة من العاصمة الألمانية لإقامة جنازة رسمية له حضرها عدد من المسؤولين العراقيين والأجانب. وحضر وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي الجنازة ممثلا عن الحكومة العراقية في بغداد. وشارك في استقبال جثمان طالباني في مطار السليمانية زوجته وولديه وكل من الرئيس الكردي العراقي، فؤاد معصوم، ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف. واستقبل وصول النعش بإطلاق 21 طلقة، كما عزف النشيد الوطني للعراق وكردستان. وفى بادرة تكريم لطالباني أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أول أمس الأربعاء الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على وفاته. ولم يحضر العبادي الجنازة اليوم الجمعة.