قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، اليوم الأحد: :إن إسبانيا تعد واحد من الديموقراطيات الناضجة في دول الاتحاد الأوروبي، لكنها حازمة في مواجهة أي محاولة للنيل من وحدة البلاد وفرض سيادة القانون". كما أشار راخوي، في كلمة ألقاها للشعب الإسباني، إلى أن الحكومة الإسبانية مازالت منفتحة على الحوار مع قادة الانفصال، مضيفًا "لقد رأينا اليوم سلوكيات ومواقف تثير أي نظام ديموقراطي، في اشارة إلى التهديدات التي تلقتاها قوات الأمن من الانفصاليين. ونفي رئيس الحكومة الإسبانية الادعاءات التي تشير إلى استخدام قوات مكافحة الشغب الإسبانية القوة المفرطة ضد سكان الاقليم، مشددًا على أن المسؤول الوحيد عن ما حدث اليوم في كاتالونيا هم أولئك الذين "عززوا انهيار الشرعية والتعايش". وأكد رخوي أنه لم يكن هناك استفتاء للانفصال في كتالونيا اليوم أصلا، لافتًا إلى أنه على استعداد للحوار مع قادة الانفصال، حيث قال: "لقد وفينا بالتزامنا وامتثلنا للقانون، لان الدستور يجب أن يحترم". وتأتي تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية بعد أن شهدت مقاطعة كتالونيا، اليوم الأحد، أعمال عنف واشتباكات عديدة أمام مراكز الاقتراع، أعلنت السلطات بإقليم كتالونيا عن إصابة أكثر 340 شخصا جراء استخدام قوات مكافحة الشغب الطلقات المطاطية في شوارع مدينة برشلونة. وكانت الأزمة تفجرت في 6 سبتمبر الماضي بتبني برلمان كتالونيا قانونًا لتنظيم الاستفتاء رغم حظره من المحكمة الدستورية، ومضت حكومة كتالونيا في الأمر، ودعت لتنظيم الاستفتاء، رغم العديد من التحذيرات من السلطات المركزية في مدريد. كما أمرت محكمة الاستئناف بمدريد على غرار الشرطة الإقليمية والشرطة الوطنية والحرس المدني بغلق مكاتب التصويت، وهو القرار الذي لم تمتثل له السلطة المحلية في كتالونيا. ومن المعروف أن إقليم "كتالونيا" من أهم المناطق الاقتصادية بالنسبة للمملكة الإسبانية، وثاني أكبر المناطق الإسبانية من حيث عدد السكان ب 7.5 مليون نسمة، وسادس أكبر منطقة إسبانية من حيث المساحة.