الصحافة الهندية عن وفاة "أسمن امراة في العالم": "مفاجأة صادمة"

نعت الصحف الهندية في في تغطيتها لخبر وفاة المصرية إيمان عبدالعاطي، المُلقّبة إعلاميًا ب"أسمن امرأة في العالم"، بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة في مستشفى برجيل في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، صباح الإثنين، وأكّدت أن حالة من الصدمة انتابت الأطباء في الهند بعد سماع الخبر، واصفة إيّاه بأنها "مفاجأة مؤسفة".
وقالت صحيفة "تايمز أوف إنديا"، إن خبر وفاة إيمان تسبّب في صدمة الأطباء في الهند، لاسيما وأن مستشفى برجيل كان دائمًا ما ينشر أشرطة فيديو تُشير تُظهِر التقدّم الذي طرات عليه حالة إيمان؛ فقد تمكّنت مؤخرًا رفع يديها اليُمنى التي أصابها الشلل في السابق، وفتح الزجاجة، إطعام نفسها، بل والاحتفال بعيد ميلادها ال37.
ونقلت الصحيفة عن الطبيب الهندي المُعالج لإيمان، الدكتور موفازال لاكدوالا، قوله "أنا حزين للغاية، لقد كنت امارس عملي حينما هرع إليّ أحدهم ليُخبرني أنها رحلت ولم تعُد على قيد الحياة بعد اليوم. لقد كانت مفاجأة".
وأشارت الصحيفة إلى أن إيمان وصلت إلى مومباي يوم 11 فبراير، بوزن بلغ أكثر من 500 كيلو جرام، وخضعت لعملية جراحية لعلاج البدانة فى 7 مارس، وخُفِض من خلالها حجم بطنها بمقدار الثُلثين.
كان الطبيب الهندي دخل في حالة من اللغط بعد أن اتهمته شيماء عبدالعاطي، شقيقة "أسمن امرأة في العالم"، بالرغبة في تسريحها من المستشفى مع نهاية أبريل الماضي، مخالفًا وعد سابق لها، بإبقائها لمدة عام، حتى تستكمل العلاج. وأشارت شيماء إلى أن الطبيب يُروّج لفقدان شقيقتها أكثر من 200 كيلو جرام خلال شهرين، مؤكدة أن ذلك لم يحدث، وأن ما خسرته الشابة لا يتعدى 70 كيلو جرام على الأكثر.
الأمر الذي دفع إلى تقديم 12 من أصل 13 طبيبًا من طاقم الفريق الطبي المُشرف على حالة إيمان في الهند، استقالتهم ردًا على اتهامات شقيقتها لهم بالنصب والخداع، وتأكيدها على تدهور الوضع الصحي للحالة، فيما أكّد "لاكدوالا" أن ادعاءات شقيقتها غير صحيحة.
ونشرت "تايمز أوف إنديا" بيان مستشفى برجيل الإماراتي، الذي تضمّن أسباب وفاة "أسمن امراة في العالم"، الذي أعلن فيه أن "إيمان أحمد عبدالعاطى خضعت لإشراف فريق طبي يضم أكثر من 20 طبيبًا من مختلف التخصصات، تمكّنوا بنجاح من تحسين حالتها الصحية منذ وصولها إلى الإمارات وأنها تماثلت للشفاء بشكل كبير"، مُضيفًا أنها "تعرّضت لصدمة إنتانية مع اختلال وظائف أعضاء الجسم بالإضافة لمضاعفات الفشل الكلوى". واختتمت بيانها قائلة إنها "تتقدّم بخالص التعازى لأسرتها ولكل أهل مصر، وأنها أعلنت حالة الحداد فى المسشتفى وفى كل المارفق الملحقة بها".
أما صحيفة "هندستان تايمز"، فقالت إنه بالرغم من أن الأطباء في مستشفى برجيل لم يُقدّموا مزيدًا من التفاصيل حول برنامج علاج "إيمان"، وما تسبّب بالضبط في وفاتها، يُرجّح أن تكون مُضاعفات حدثت في الكُلى والقلب، تم تشخيصها سابقا أثناء العلاج، هي التي قادت في نهاية المطاف إلى وفاتها.
كما تطرّقت الصحيفة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إلى الأسباب التي دفعت عائلة "إيمان" إلى مُغادرة مومباي والتوجّه إلى أبوظبي، ونقلت عن شقيقتها "شيماء" القول إن "إيمان كانت تبلى بلاءًا حسنًا في مستشفى برجيل لأنهم كانوا يعاملونها بشكل آدمي". وأضافت ل"هندستان تايمز": "مازلت أحب الهند وشعبها الطيب، لكنني أكره الدكتور موفازال لاكدوالا ومستشفى سيفي. الرغبة في الشهرة والدعاية أفقدتهم صوابهم".
وأشارت صحيفة "ذي إنديان إكسبرس" إلى أن وفاة "إيمان" التي وصفتها ب"الصادمة"، جاءت بعد أيام من احتفالها بعيد ميلادها في الحادي عشر من سبتمبر الجاري، لافتة إلى أنه كان من المُقرّر أن تخضع "أسمن امراة في العالم" لسلسلة من العمليات الجراحية في أكتوبر المقبل، بما في ذلك شفط للدهون، وجراحة لشدّ البطن، وجراجة تجميلية لشدّ الجلد المترهل حول الأطراف والمعدة.
وشُيّعت ظهر اليوم الثلاثاء، جنازة "أسمن إمرأة فى العالم»" التى وافتها المنيّة صباح أمس الإثنين، بعد رحلة علاج طويلة، ودفنت فى مقابر العمود بمنطقة العمرى غرب محافظة الإسكندرية.

اقرأ أيضاً:
بالصور- معاناة جديدة لنقل أسمن امرأة في العالم.. "صلوا عليها في العربية"