واصلت تركيا الضغط على إقليم كردستان العراق، وذلك بالتزامن مع الاستفتاء الذي يجري اليوم، الاثنين، في الإقليم والمناطق التي يسيطر عليها بشأن الانفصال عن العراق. وأكدت الخارجية التركية اليوم أنها لن تعترف بنتائج استفتاء أكراد العراق، وقالت إنها تعتبر النتائج "باطلة ولاغية". واعتبرت أن مبادرة إجراء الاستفتاء "تفتقر إلى أي أساس قانوني من المنصوص عليها في القوانين الدولية والدستور العراقي". وأعلنت الوزارة أنها وسعت نطاق تحذير السفر بخصوص مدن العراق، ليشمل دهوك وأربيل والسليمانية الخاضعة لسيطرة الإقليم الكردي شمالي البلاد. وأشارت الوزارة إلى أن "استفتاء الانفصال الذي تجريه إدارة الإقليم اليوم، يحمل مخاطر من شأنها أن تمهد الطريق لحالة غموض وتحديات أمنية ونزاعات جديدة... ومن المحتمل أن تستغل مجموعات متطرفة ومنظمات إرهابية، حالة عدم الاستقرار التي سيسببها الاستفتاء لاستهداف مصالح بلادنا في العراق وفي الإقليم المذكور". في غضون ذلك، أعلنت رئاسة الأركان التركية أن مقاتلات حربية تابعة لسلاح الجو دمرت مستودعات أسلحة، وذخيرة ومعسكرات لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" شمال العراق. وذكرت تقارير تركية أن أنقرة أغلقت معبر الخابور الحدودي البري الواقع بين ولاية شرناق، جنوب شرقي تركيا، وإقليم كردستان، شمالي العراق، في اتجاه واحد، بحيث يمكن العبور إلى شمال العراق دون القدوم منه. وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أكد أمس أن بلاده لن ترحب أبداً بأي كيان جديد على حدودها الجنوبية، وقال إن "الاستفتاء غير مشروع، وإدارة الإقليم مسؤولة عن عواقب إجرائه". تجدر الإشارة إلى أن تركيا توجد بها أقلية كردية كبيرة، وتشهد مناطقها الجنوبية والجنوبية الشرقية نشاطا لمسلحين أكراد. وتخشى من أن يؤدي هذا الاستفتاء إلى إثارة النزعة الانفصالية في مناطقها ذات الأغلبية الكردية.