تمر اليوم الذكرى الثامنة عشر، على رحيل الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، التي تعتبر واحدة من أهم الراقصات في تاريخ السينما المصرية، على الرغم من اعتزالها في سن مبكرة. "تحية" والتي ولدت في 22 فبراير 1919، تعتبر حالة استثنائية في الوسط الفني، فكما عُرفت بأنها من أشهر الممثلات، تميزت أيضا بشخصيتها القوية، ومواقفها الشجاعة التي عرضتها في بعض الأحيان لأزمات عديدة. وهنا نعرض لكم أبرز المحطات في حياة الفنانة الكبيرة. هروبها من منزل أخيها بعد انفصال والدتها عن أبيها، اضطرت "بدوية محمد علي" –اسمها الحقيقي- للانتقال للعيش في منزل والدها، وبسبب حبها الشديد للفن، اعتاد شقيقها ضربها وربطها في "السرير"، حتى استطاعت الهرب من المنزل، وانتقلت بعد ذلك لكازينو بديعة مصابني، وأجادت رقصة "الكاريوكا"، التي التصق اسمها بها، حتى عرفت باسم "تحية كاريوكا". أزواجها عُرف عنها تعدد زيجاتها، فقد وصلت عدد الزيجات في حياة "كاريوكا" ل14 زيجة، وكان أول أزواجها "أنطوان عيسى" نجل شقيقة بديعة مصابني، والذي أشهر إسلامه من أجلها، كما تزوجت من شخصيات مرموقة أبرزهم رشدي أباظة، أحمد سالم، فطين عبد الوهاب، وكان آخر أزواجها المخرج المسرحي حسن عبد السلام. محاولة انتحار في عام 1956، تزوجت تحية كاريوكا من البكباشي حسن حسين، واستمر زواجهما لمدة عامان، حتى اكتشفت خيانته لها مع المطربة صباح، وطلبت منه الانفصال ومن شدة حبها له، ابتلعت "تحية" كمية كبيرة من الحبوب المنومة بقصد الانتحار، إلا أنها نُقلت للمستشفى وقتها وتم إنقاذها. تاريخ من النضال في عام 1948، قامت "تحية" بنقل أسلحة في سيارتها الخاصة للفدائيين، وخزنته في مزرعة أختها، كما تسبب في إحدى المرات في إحراج الملك فاروق حينما شاهدته في كازينو "الأوبرج"، وقالت له "مكانك مش هنا يا جلالة الملك"، مما جعله يسرع منصرفا. وفي عهد الرئيس جمال عبد الناصر، ألقي القبض عليها وتم حبيها لمدة 101 يوم، برفقة زوجها الضابط مصطفى كمال صدقي، بتهمة "قلب نظام الحكم"، كما تم اعتقالها مرة أخرى، حينما انتقدت نظام الرئيس عبد الناصر، وقالت إنه لا يفرق عن عهد الملك فاروق. كما كانت عضوة بإحدى التنظيمات الشيوعية، وقادت إضراب نقابات المهن التمثيلية في 1978، وأضربت عن الطعام لمدة 10 أيام، بسبب رفضها قانون يعطي النقيب الحق في الترشح مدى الحياة. طردها من شقتها بعد زواج دام 18 عاما، انفصلت الفنانة تحية كاريوكا عن زوجها الفنان فايز حلاوة، الذي استولى على شقتها، لتضطر "تحية" فيما بعد للعيش لدى إحدى صديقاتها، ورفضت وقتها كافة المساعدات التي عرضها عليها زملائها، لكونها أصبحت بلا مأوى. وفاتها بعد معاناة طويلة مع المرض، وكونها أصبحت بلا مأوى لفترة طويلة، وعزوف المنتجين والمخرجين عنها، بالإضافة لإصرارها على رفض أي مساعدة، رحلت الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا عن عالمنا في 20 سبتمبر 1999، بعد إصابتها بجلطة رئوية
