انتشرت صورة لقاء الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي والأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، تتذيلها انتقادات بشأن ملابس الأمير، إذ حضر اللقاء بسروال قصير "شورت"، واعتبر البعض أن موقفه يتنافى مع القواعد المرعية للاجتماعات الرسمية. لكن الدكتور صفوت العالم، والذي يُدرس مادة الإتيكيت والبروتوكول الدولي بكلية إعلام القاهرة، يرى أن ملابس الأمير لا تحمل أي إساءة أو تقليل من شأن وزيرة الاستثمار المصرية، ويقول لمصراوي إن قواعد البروتوكول تنص على إنه في حالة رغبة طرف في ارتداء زي معين، يتم ذلك بإعلام الجهة الأخرى بنوع هذا الزي. ويضيف العالِم أن الاتفاق المُسبق هو أهم عامل في تحديد الزي الذي سيرتديه أطراف اللقاء وألا يكون ذلك مُفاجئًا، لذا يتم التنسيق بين سكرتارية رئيس كل وفد لمعرفة الهيئة التي سيبدو عليها كل طرف. ويلفت دكتور كلية الإعلام إلى أنه "كان من الواضح أنه تم الاتفاق بين الوزيرة والأمير على أمر الزي"، ويتجلى ذلك –وفق قول العالم- من خلال التزام أعضاء وفد الوليد بن طلال بنفس هيئة ملابسه "شورت"، لأنهم على مستوى واحد من التمثيل. واتفقت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي مع الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية، على التوسع في منتجع فورسيزون بشرم الشيخ، ليكون أكبر منتجع في العالم والاستثمار، ويُرجح تجاوز حجم الاستثمارات نحو 800 مليون دولار بالاشتراك مع مجموعة طلعت مصطفى. ويقول خبير البروتوكول إن تلك الإجراءات مُتبعة في العالم كافة، ويُنسِق الطرفان على مسألة الزي والذي يختلف باختلاف المكان والتوقيت والطقس أيضًا، مثلما يحدث في الجولة السلطانية لسلطان عمان السلطان قابوس، فإن من يرافقه في الجولة يلتزم بنفس الملابس التي يرتديها السطان، كما يحدث في جولات المسئول الأول في مصر. ويشير العالِم إلى ارتداء هشام طلعت مصطفى رئيس مجموعة طلعت مصطفى بمدينة شرم الشيخ، "الشورت" في جولة سابقة مع الأمير الوليد بن طلال يوم السبت الماضي "لم تكن صُدفة، بل مُتفق عليه". وظهر جميع الوفد بنفس الزيّ. وتُعدِد الدكتورة منى الحديدي، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون الأسبق بكلية الإعلام جامعة القاهرة وأستاذة الإتيكيت والبروتوكول الدولي بالكلية نفسها، قواعد البروتوكول التي تُنظِم مسألة الملابس، إذ أنها تحكمها عدة اعتبارات، مثل مركز الشخص، المكان، والظرف. وتتابع لمصراوي أن اللقاء تّم على اليخت الخاص بالأمير الوليد بن طلال، وهو المكان الذي يناسبه ارتداء "شورت" بالإضافة إلى طبيعة المكان الساحلية وهي مدينة شرم الشيخ. وتتفق الحديدي مع رأي العالم بأنه موقف طبيعي ولا يسئ لأحد أطراف اللقاء "كما أنه لا يستحق الوقوف عنده" بحسب تعبيرها.