تعهدت تايلاند اليوم الثلاثاء بالالتزام بقرار مجلس الأمن الجديد بإصدار عقوبات بحق كوريا الشمالية، وذلك في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون البلاد. وقال وزير الخارجية التايلاندي دون برامودويناي " تايلاند صديقة لكل من الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية. ولكن علينا الالتزام بقرار الأممالمتحدة". وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت بالإجماع السبت الماضي لصالح فرض عقوبات، تعد الأكثر صرامة، ضد كوريا الشمالية، بعد موافقته على مقترح أمريكي بتشديد العقوبات ردا على إطلاق بيونجيانج صاروخين عابرين للقارات في تموز/يوليو الماضي. وشملت العقوبات الحد من عائدات صادرات كوريا الشمالية بنحو الثلث. يأتي بيان "دون" بعد ساعات من لقائه بتيلرسون، الذي يقوم بأول زيارة رسمية له لتايلاند. وأشار" دون" إلى أن حجم التجارة بين تايلاندوكوريا الشمالية تراجع بنسبة 94% العام الماضي. ويذكر أن تايلاند تعد أحد أكبر الشركاء التجاريين لكوريا الشمالية. وتربط الدولتان علاقات دبلوماسية منذ 42 عاما. ويشار إلى أن تيلرسون أبرز مسؤول أمريكي يزور تايلاند منذ الانقلاب الذي شهدته البلاد في مايو 2014. ويرى المحللون أن الزيارة تمثل دلالة على تحسن العلاقات الأمريكية-التايلاندية تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب تخفيض سابق للعلاقات الدبلوماسية والعسكرية احتجاجا على نظام الحكم العسكري. وتعد تايلاند أقدم حليف للولايات المتحدة في آسيا، حيث بدأت علاقتهما الدبلوماسية منذ 184 عاما. ومن القضايا التي سوف يتم مناقشتها زيارة رئيس وزراء تايلاند برايوت تشان اوشا المقبلة للبيت الأبيض، بحسب ما ذكرته الوزارة. وكانت الزيارة مقررة في أواخر تموز/يوليو الماضي، ولكن لم يتم تحديد موعد أخر لها بعد. وقال دون " الدولتان تعدان للزيارة، ولكن لا نستطيع تأكيد موعد في هذه المرحلة". وبالإضافة إلى شبه الجزيرة الكورية، تم مناقشة الخلاف في منطقة بحر الصين الجنوبي. وكانت جماعات حقوقية قد طالبت تيلرسون بمناقشة قضايا انتهاكات حقوق الانسان التي يرتكبها المجلس العسكري، ولكن وزير الخارجية التايلاندي قال إنه لم يتم مناقشة قضايا حقوق الانسان. ومن المقرر أن يتوجه تيلرسون لكوالالمبور للقاء رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق في وقت لاحق من اليوم.