على الرغم من أهمية مستشفى كوم أمبو المركزي لوقوعه بمنطقة وسط محافظة أسوان، التي تضم ثلاثة مراكز إدارية كبرى (دراو، ونصر النوبة، وكوم أمبو)، إلا أن المرضى والمترددين عليه يعانون عدة مشكلات رئيسية، منها نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وتعطل أجهزة الغسيل الكلوي، فضلاً عن تدني المستوى العام للنظافة. "مصراوي" أجرى جولة بالمستشفى، رصد خلالها معاناة المرضى واستمع لشكاويهم، إذ قال إبراهيم شاذلي، وهو مزارع من أهالي مركز كوم أمبو، إنه تردد مؤخرًا على مستشفى كوم أمبو رفقة شقيقه، الذي تطلبت حالته الصحية إجراء عملية جراحية، مضيفًا: "كانت معاناتنا كبيرة بسبب نقص الأدوية، التي اضطررنا لشرائها كلها من الخارج". واتفق معه "م. ص"، مريض كلى، والذي قال: "نعانى الأمرين كل أسبوع بسبب تأخير جلسات الغسيل لتعدد أعطال الأجهزة"، مضيفًا: "ليس هناك محاليل، واضطررنا للإضراب أكثر من مرة وفي كل مرة يأتي وكيل وزارة الصحة ويعدنا بحل المشكلة وبالفعل تحل المشكلة لعدة أيام ثم تعود الأمور إلى ما كانت عليه في السابق".
سعدي محمود أيضًا يضيف أن المرضى من كبار السن يعانون بسبب تعطل الأسانسير، وهذا فضلاً عن انتشار النفايات في أنحاء متفرقة من المستشفى، ما يزيد من احتمالات نقل العدوى بين المرضى، على حد قوله. من جانبه، أكد الدكتور محمد غلاب مدير عام المستشفى أن مشكلة نقص المحاليل الطبية الخاصة بمرضى الغسيل الكلوي انتهت تمامًا بعد توفير الاعتمادات اللازمة، وأضاف: "كما تم إصلاح جميع أجهزة الغسيل المعطلة". وعن نقص الأدوية، قال غلاب: "يوجد بالمستشفى مخزون من أدوية الطوارئ والأمصال يكفي لمدة شهرين, لكننا نعاني نقصًا في أدوية التخدير بسبب عدم توفرها"، فيما أكد في إجابته على تعطل الأسانسيرات على عمليات صيانة تُجرى حاليًا ب 4 من أسانسيرات المستشفى، مقررًا أن تنتهي أعمالها بداية أغسطس المقبل. كما أشار إلى مخاطبة وزارة الصحة لإنشاء بنك دم بالمستشفى، وأضاف أنه تمت الموافقة على المشروع الجاري تجهيز موقعه حاليًا، لافتًا إلى افتتاحه قريبًا. واختتم مدير المستشفى تصريحاته بالحديث عن مستوى النظافة، إذ قال: "هناك محاولات على قدر الاستطاعة لكن الإمكانات محدودة وإن كانت المشكلة في طريقها إلى الحل النهائي بعد طرح مديرية الصحة بأسوان مناقصة للتعاقد مع شركة للنظافة وأخرى للأمن على مستوى مستشفيات محافظة أسوان".
