قال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، إنه يرى أن أزمة قطر وبعد الصخب المصاحب لها، تتجه إلى مرحلة "النار الهادئة"، وأضاف قرقاش، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، صباح الجمعة: "نحن ندرك يوما بعد يوم أن الجار المربك والمرتبك لا يرى الحاجة ليراجع مساره". وأوضح قرقاش: "الشواهد التي أمامنا أننا متجهون إلى قطيعة ستطول، هو ملخص الشواهد التي أمامنا، وكما تصرخ قطر بالقرار السيادي فالدول الأربع المقاطعة للإرهاب تُمارس إجراءتها السيادية، وللدول الأربع المقاطعة كل الحق في حماية نفسها وإغلاق حدودها وحماية إستقرارها، وإجراءاتها في هذا السياق مستمرة وستتعزز،حقها أن تعزل التآمر عنها". وتابع وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية: "الحقيقة أننا بعيدين كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهها، وفِي ظل ذلك لن يتغير شيء وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات، ونحن أمام خيارات سيادية سيمارسها كل الأطراف حسب مصالحه الوطنية وثقته في من حوله وقراءته لجواره، ولعله الأصوب في ظل اختلاف النهج وإنعدام الثقة، وبرغم أننا قد نخسر الجار المربك والمرتبك، بنسيجه الاجتماعي الواحد، نكسب الوضوح والشفافية، وهو عالم رحب واسع سنتحرك فيه مجموعة متجانسة صادقة". وغادر وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، منطقة الخليج، الخميس، بعد جولة في دول خليجية عربية بهدف تخفيف أكبر خلاف إقليمي منذ سنوات، لكنه لم يعلق على ما إذا كانت الجولة أحرزت أي تقدم في حل الأزمة المستمرة منذ أكثر من شهر.
وغادر تيلرسون مدينة جدة السعودية أمس الأول الأربعاء بعد محادثات مع وزراء من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، وهي الدول الأربع التي فرضت حظر سفر وعقوبات تجارية على قطر. وكان تيلرسون قد وقع في وقت سابق اتفاقاً أمريكياً قطرياً بشأن تمويل الإرهاب في محاولة للمساعدة في تخفيف الأزمة، لكن معارضي قطر قالوا إن الخطوة غير كافية لتهدئة مخاوفهم.
