قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، إن قطر وافقت على أن تكون "كتاب مفتوح" أمام الاستخبارات الألمانية بشأن اتهامها بدعم وتمويل الإرهاب. وأضاف جابريل لراديو "دويتشلاند فانك" الألماني، اليوم الخميس، أن قطر وافقت على تزويد وكالة الاستخبارات الاتحادية بكل الإجابات "لو كان لدينا أسئلة حول أشخاص بعينهم أو كيانات". وتأتي تصريحات وزير الخارجية بعد يوم من اجتماع وزراء خارجية عرب في القاهرة لمناقشة كيفية حل القطيعة الخليجية الراهنة، بعد رفض قطر لقائمة المطالب التي قدمت لها لإنهاء عزلتها. وشملت المطالب إغلاق قناة الجزيرة القطرية وإغلاق قاعدة عسكرية تركية وتخفيض العلاقات الدبلوماسية مع إيران. ونقل موقع إنترناشيونال بيزنس تايمز، اليوم الخميس، قول جابرييل إنه يعتقد أن هناك تقدم، لكن "الأزمة بعيدة إلى الآن عن الحل. يمكننا الآن فحص مزاعم الإرهاب". وأضاف أن ألمانيا تربطها الآن علاقات قوية مع كل الأطراف في الأزمة. والتقى مبعوث الأممالمتحدة، جيفري فيلتمان، بوزير الدولة القطري للشئون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، اليوم الخميس. وعبر عن قلقه البالغ بسبب استمرار الأزمة، وشدد على أن الأممالمتحدة تدعم الكويت وجهود الوساطة التي تقوم بها في حل الموقف الحالي. وكانت الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر، قالت أمس الأربعاء، إن رد الدوحة على مطالبها "سلبي" ويتسم "بالتهاون وعدم الجدية". وأضافت في بيان مشترك تلاه وزير الخارجية سامح شكري في مؤتمر صحفي، أنه "لم يعد التسامح ممكنا مع الدور" الذي تلعبه دولة قطر في المنطقة. ودعا البيان إلى التزام قطر بمخرجات اتفاق الرياض في 2013 والاتفاق التكميلي وآليات تنفيذه في 2014، وكذا كل مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض مؤخرا بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما طالب البيان قطر بالامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ووقف دعمها وتمويلها للتطرف والإرهاب، وحمل المجتمع الدولي كافة مسؤولية مواجهة التطرف والإرهاب. وفي تصريحات اليوم على قناة سي إن إن الأمريكية، قال سامح شكري إننا نرى مدى الضرر والمعاناة الإنسانية التي ارتبطت بالتدخل القطري في سوريا وليبيا، بجانب الثمن "الباهظ" الذي تضطر مصر إلى أن تدفعه من خسائر في أرواح المدنيين وأفراد الجيش والشرطة والنساء والأطفال.
