الاشتباه في رجلين منحدرين من سوريا وراء تحذير من تهديد إرهابي بألمانيا

أطلقت الشرطة الألمانية تحذيرها من تهديد إرهابي محتمل على مهرجان "روك آم رينج" الموسيقي بسبب اشتباهها في رجلين منحدرين من سوريا.
وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، لفت الرجلان من ولاية هيسن الألمانية انتباه المحققين في مدينة كوبلنتس يوم الخميس الماضي؛ أي قبل يوم من انطلاق فعاليات المهرجان في مدينة نورنبورج.
وأكدت وزارة الداخلية المحلية بولاية راينلاند-بفالتس اليوم الثلاثاء الاشتباه في وجود صلة للرجلين بأوساط سلفية-جهادية في ولاية هيسن.
ولم تعلن الوزارة المزيد من التفاصيل.
وأعلن الادعاء العام في مدينة كوبلنتس أنه تم التحفظ على بعض الأدلة خلال حملة التفتيش على منزلي المشتبه بهما في هيسن، مضيفا أنه يجرى تقييمها الآن.
وبحسب بيانات الشرطة في مدينة فولدا ووسائل إعلام، وقعت حملة التفتيش في مدينة فرانكفورت.
وكانت صحيفة "راين-تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم ذكرت استنادا إلى مصادر أمنية أن رجال الشرطة اشتبهوا في الرجلين خلال تفتيش مروري بعدما لفت انتباههم ارتدائهما سوارين يتيحان لهما الدخول إلى الساحة المقام عليها المهرجان دون قيود.
وجاء في تقرير الصحيفة أنه تبين لدى السلطات بعد ذلك أن اسمي الرجلين غير مدرجين في قائمة العاملين بالمهرجان التي سلمها المنظمون لسلطات الأمن لأغراض أمنية.
وذكرت الصحيفة أن الرجلين توجها إلى المهرجان بتكليف من منظم فرعي تم الاستعانة به في اللحظات الأخيرة.
وأضافت الصحيفة أن السلطات لم تستبعد وجود خطر أمني على المهرجان الذي بلغ عدد زائريه نحو 87 ألف شخص، ما دفعها إلى إيقافه وإخلاء باحة المهرجان.
وألقت الشرطة القبض على الرجلين بالإضافة إلى رجل ثالث في هيسن بصورة مؤقتة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم استئناف المهرجان في اليوم التالي.
وبحسب تقرير لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم، فإن أحد الرجلين اللذين أوقفتهما الشرطة في كوبلنتس تم إخلاء سبيله من الحبس في 16 مايو الماضي بعدما وجدت السلطات أن الاشتباه في انتمائه لتنظيم إرهابي غير مؤكد. إلا أن شقيقه التوأم لا يزال في الحبس للاشتباه في أنه كان مقاتلا في سورية.
وذكرت الصحيفة أن الرجلين اللذين تم توقيفهما في كوبلنتس ببلاغ من العمر 20 عاما ويحملان الجنسية الألمانية وينحدر آباؤهما من سوريا.