صحيفة: الرئيس الألماني يرفض طلب إسرائيل عدم لقاء ''كسر الصمت''

ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، الخميس، أن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي سيقوم بزيارة عمل لإسرائيل يوم الأحد المقبل رفض الالتزام بعدم الاجتماع مع ممثلين عن منظمة "كسر الصمت" اليسارية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن إسرائيل طلبت من ألمانيا إيضاحات بشان إمكانية عقد لقاء بين الرئيس شتاينماير وكسر الصمت من عدمه، إلا أن الرئاسة الألمانية رفض التعهد بعدم عقد الاجتماع، وفقا لما أوردته "الإذاعة الإسرائيلية"
وألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات كانت مقررة يوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل بسبب رفض الوزير الزائر طلب نتنياهو عدم مقابلة منظمات يسارية تنتقد معاملة سلطات الاحتلال للفلسطينيين.
وهدد الخلاف بتوسيع الشقاق بين الحكومة الإسرائيلية وألمانيا بشأن القضية الفلسطينية. وتنتقد برلين على نحو متزايد سياسات الاستيطان التي تطبقها حكومة نتنياهو اليمينية في الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وتنتقد حكومة الاحتلال الإسرائيلي منظمة "كسر الصمت" لقيامها بجمع شهادات من قدامى الجنود عن معاملة الجيش للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
كان نتنياهو قد أمر في فبراير الماضي بتوبيخ السفير البلجيكي بعدما اجتمع رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل مع ممثلين عن منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم" ومنظمة "كسر الصمت" الحقوقية خلال زيارته للمنطقة.
ويتهم ساسة يمينيون في إسرائيل الجماعات المذكورة بتشويه صورة إسرائيل في الخارج وتعريض المسؤولين والجنود الإسرائيليين لخطر المقاضاة. كما لا يروق لليمينيين في إسرائيل حصول المنظمات الأهلية على تمويل من دول بالاتحاد الأوروبي.
وكانت التوترات بين ألمانيا وسلطات الاحتلال الإسرائيلي تصاعدت في مارس الماضي حين أقدمت ميركل على إلغاء لقاء قمة كان مقررا مع نتنياهو في مايو القادم في القدس، بسبب الغضب الألماني من إعلان إسرائيل عن سلسلة من المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية وشرقي القدس، وإقدامها على تسوية قانونية لآلاف الوحدات السكانية الاستيطانية على أراض فلسطينية خاصة.
وقالت ميركل إنها قلقة لأن بناء الحكومة الإسرائيلي مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة يقوض تحقيق تقدم نحو حل الدولتين.