إصابة 8 نواب بالبرلمان المقدوني بعد اقتحام متظاهرين له

أصيب ما لا يقل عن ثمانية نواب بالبرلمان المقدوني، اليوم الخميس، بجروح إثر اقتحام متظاهرين مؤيدين لرئيس الوزراء السابق نيكولا جروفسكي لمبناه.
ذكرت ذلك وسائل إعلام محلية في تقارير متطابقة ، مشيرة إلى أن من بين الجرحى زوران زائيف ، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المنتمي لصفوف المعارضة حتى هذه اللحظة، ورئيس الحزب الألباني زيادين سيلا.
وقام أنصار رئيس الحكومة السابق نيكولا جروفسكي الذي شغل هذا المنصب طويلا باقتحام مبنى البرلمان للحيلولة دون تشكيل حكومة من الاشتراكيين الديمقراطيين والأقلية الألبانية.
وبث شريط فيديو يظهر الفوضى التي عمت مجلس البرلمان.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي وشركاؤه من العرقية الألبانية صوتوا من قبل لصالح تغيير رئيس البرلمان.
وحصل حزب المنظمة الثورية المقدونية الداخلية (في.إم.آر.أو) الذي يحمل جروفسكي عضويته على معظم المقاعد فى انتخابات 11 ديسمبر، لكنه فشل فى تجديد ائتلاف مع أكبر حزب ينتمى إلى الاقلية الألبانية ليواصل الحكم.
وتولى جروفسكي وحزبه السلطة منذ عام 2006. وعكف ممثل خاص للادعاء على التحقيق معه للاشتباه في تورطه في الفساد والتنصت على الآلاف من المقدونيين بصورة غير مشروعة بهدف تعزيز قبضته على السلطة.
وفي ذات الوقت، اتفق الحزب الاشتراكي الديمقراطى على إقامة تحالف مع ثلاثة أحزاب ألبانية، ليشكل أغلبية جديدة ب 69 مقعدا من أصل 120 مقعدا.
ومع ذلك رفض الرئيس جورج إيفانوف، الحليف المقرب لجروفسكي، تكليف زائيف بمهمة تشكيل الحكومة، متهما الائتلاف الجديد بتعمد تقسيم مقدونيا على أساس عرقي.
وتظاهر آلاف المقدونيين على مدى الأشهر القليلة الماضية دعما لإيفانوف وجروفسكي، اللذين يصران على إجراء انتخابات مبكرة جديدة كوسيلة للخروج من الأزمة.