مجموعة حقوقية: الشرطة تعوق عمل مراقبي الانتخابات في استفتاء تركيا

ذكرت مجموعة معنية بحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أن استفتاء تركيا حول توسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان وإضعاف البرلمان، قد شابته مخالفات انتخابية في خمس مقاطعات بالبلاد.
وقالت جمعية حقوق الإنسان التركية (آي إتش دي)، وهي منظمة غير حكومية مقرها أنقرة، إن مراقبي الانتخابات منعوا من دخول مراكز الاقتراع في خمس مقاطعات في شرقي وجنوب شرقي تركيا.
وفي مقاطعات آجرى ، وإرضروم وأديامان- التي تضم غالبية سكانية كردية – تم إجبار الناخبين على الإدلاء بأصواتهم علنا.
وفي إرضروم وفان، تعرض مراقبو الانتخابات المنتسبون إلى حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد للتهديد ومنعوا من القيام بعملهم.
وخلال حديثه من مركز اقتراع في مدينة ديار بكر جنوب شرقي البلاد، قال النائب ضياء بير المنتمي لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، إن الشرطة تقوم بإبعاد مراقبي الحزب وكذلك مراقبي حزب الشعب الجمهوري.
وتحمل بطاقات التعريف التي أصدرتها الأحزاب لمراقبيها اسم الحزب وشعاره.
وتقول الشرطة إنها تبعد مراقبي الحزبين لأنه يحظر إظهار رموز حزبية في مراكز الاقتراع في يوم التصويت.
وأضاف بير أنه تردد وقوع حوادث مشابهة في مراكز اقتراع أخرى في المنطقة ذات الأغلبية الكردية جنوب شرقي البلاد.
وأضاف أن الشرطة تستهدف على وجه الخصوص مراقبي حزب الشعوب والحزب الجمهوري، وقال: "ليس لنا مراقبون حاليا في مراكز الاقتراع".
وتجدر الإشارة إلى أن هذين الحزبين هما الجهتان الوحيدتان اللتان نشرتا مراقبين من المعسكر الرافض للتعديلات.
من جانبه، قال البرلماني الألماني، أندريه هونجو، الذي كان يراقب الاستفتاء نيابة عن مجلس أوروبا أنه تم منع فريقه من الدخول إلى مركز الاقتراع لمدة ساعتين وتم منعه من مراقبة فرز الأصوات.
وكان هونجو جزءا من وفد قوي يضم 23 عضوا نشره مجلس أوروبا لمراقبة الانتخابات. وذلك بالإضافة إلى 40 مراقبا آخرين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وتقدم المنظمتان نتائج عملهما، غدٍ الإثنين، في أنقرة.