وزير أردني: مكافحة الإرهاب تحتل الأولوية في القمة العربية

أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني أن مكافحة الإرهاب ستحتل أولوية على جدول أعمال القمة العربية ال28 التي تنطلق أعمالها يوم /الأربعاء/ المقبل في منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان).
وقال المومني في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، على هامش اجتماع المندوبين الدائمين التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر بعد غد الإثنين، إن الدول العربية والإسلامية ينبغي أن تكون في طليعة دول العالم في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية خاصة وأن العديد من هذه التنظيمات ينسب نفسه ظلما إلى الإسلام".
وأكد أن جهود الدول العربية مقدره في هذا الإطار وهذه الجهود لا تقتصر على الشق الأمني أو العسكري فقط بل تمتد لتشمل الفكر والأيدولوجيا، مشيرا إلى أنه تمت محاصرة أفكار المروجين للتنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي والنجاح في تقليصها بنسبة 75 في المئة وإغلاق أكثر من 400 ألف حساب على تويتر يشتبه في أنها إما تابعة لتنظيمات إرهابية أو تروج للعنف والإرهاب .
وردا على سؤوال حول وجود خلافات بين بعض الدول العربية في محاربة الإرهاب ، قال المومني "يجب أن نفرق بين المباديء العامة والتفاصيل، فالدول العربية تتفق جميعها على ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف وإن هناك اختلافات في بعض التفاصيل إلا أن السياسات العربية العامة وكافة الدول العربية تجمع على ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف".
وردا على سؤال حول تقرير الإسكوا الذي يدين إسرائيل بممارسة نظام الفصل العنصري، قال المومني إن هذا الموضوع تم تداوله في مختلف وسائل الإعلام وفي كافة الدول، والموضوع المطروح أمام القمة العربية هو موضوع مركزية القضية الفلسطينية وإحقاق العدالة فيما يتعلق بهذه القضية، معتبرا أن انعدام العدالة في الشعب الفلسطيني يخلق بيئة وحالة يستثمرها البعض لبث خطاب التطرف والكراهية .
وأضاف المومني "إن رسالتنا إلى العالم هي أننا أمة سلام تريد قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وتدعم حل الدولتين ونريد أن يقف معنا العالم لتحقيق ذلك".
وردا على سؤال عما إذا كان مكافحة الإرهاب يشمل التنظيمات الإرهابية المعروفة عالميا مثل داعش وتلك التي تدعمها إيران، أعاد المومني التأكيد على الرفض العربي للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية وإدانة هذا التدخل والتأكيد على ضرورة توقفه فورا ودعوة إيران لانتهاج سياسة حسن الجوار .
وعما إذا كان سيتم مناقشة موضوع المناطق الآمنة في سوريا خلال القمة العربية، قال المومني "إن الحديث سيكون متمحورا حول موقف الدول العربية بضرورة عودة الاستقرار في سوريا ".
وأضاف المومني "إنه من المبكر الحديث عن مناطق آمنة في سوريا، فالموضوع في مراحله الأولية وهي أفكار يتم تداولها ولم يتبلور موقف نهائي بشأنها"، مؤكدا ضرورة أن ترتبط كافة هذه الأفكار بالهدف الاستراتيجي بعودة الأمن والاستقرار لسوريا والحفاظ على سيادتها ووحدة ترابها .