الأمم المتحدة تسجل حالات اغتصاب وقتل واسعة النطاق للأطفال في السودان

وثقت الأمم المتحدة انتهاكات واسعة لحقوق الطفل في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي السودانية، وتشمل حالات قتل واغتصاب واستخدام الأطفال كجنود.
ويغطي التقرير الذي جرى تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي ونشر في وقت متأخر من أمس الجمعة، الفترة من مارس 2011 إلى ديسمبر .2016
وفي دارفور، توفي ما يقدر ب300 ألف شخص جراء القتال أو سوء التغذية والأمراض منذ عام 2003. ونزح نحو 6ر2 مليون شخص. وتتهم الجماعات المعارضة في دارفور الخرطوم بقمع السكان غير العرب في المنطقة.
وفي جنوب كردفان والنيل الأزرق حيث قاتل الكثيرون إلى جانب المسلحين الجنوبيين قبل أن تستقل جنوب السودان عن السودان عام 2011، وقعت الاشتباكات بين القوات الموالية للخرطوم والمسلحين الذين يسعون للإصلاح أو الحكم الذاتي. وفي أبيي، تريد قبيلة نجوك دينكا الانضمام إلى جنوب السودان.
وتحققت الأمم المتحدة من مقتل 519 طفلا، 369 منهم في دارفور، وتشويه 780 طفلا بينهم 602 في دارفور.
وعادة ما تنتج الوفيات والإصابات عن القتال، الذي يشمل القصف الجوي، بين الحكومة والقوات المعارضة.
وسجلت الأمم المتحدة أيضا تجنيد 335 طفلا، بعضهم 13 عاما، للقتال أو العمل في الجيش أو الجماعات المعارضة.
وجرى تجنيد أغلب الأطفال في جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي في المراحل الأولى من الصراع، وأحيانا من قبل الجماعات المسلحة القادمة من دولة جنوب السودان.
وكانت حالات الاغتصاب مصدر قلق سيما في دارفور حيث جرى توثيق 372 حالة اغتصاب للأطفال.
وتعرض أغلب الضحايا للاغتصاب خلال هجمات على قراهم أو خلال البحث عن الطعام أو المياه بالقرب من مخيمات النازحين. والكثير من مرتكبى هذه الأعمال من أفراد القوات الحكومية.
وغالبا ما تجد الأمم المتحدة صعوبة في الوصول إلى مناطق الصراع وبالتالي قد لا تمثل انتهاكات حقوق الإنسان التي تم التحقق منها سوى تقييم جزئي للوضع.
وتدرس جماعة عمل بمجلس الأمن حاليا التقرير لتقدم توصياتها خلال ثلاثة أشهر للحكومة السودانية والجماعات المسلحة، حسبما قالت ستيفاني ترامبلاى، وهي متحدثة باسم مكتب الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراع.
وتأمل أن أطراف الصراع سوف تهتم بالتوصيات، نظرا لأن كل من الحكومة و(الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال) أطلقتا خطط عمل لوقف تجنيد الأطفال الجنود.
وقالت ترامبلاي لوكالة الأنباء الألمانية: "هناك حوار جار" بين الأمم المتحدة وأطراف الصراع.