واقعة إهمال طبي جديدة في قفص الاتهام بدمياط

على بعد خطوات من مكتب وكيل النيابة الجزئية، وقف شاب يسرد حكايته، إذ فقد طفله حديث الولادة، ولم تعد زوجته قادرة على الإنجاب مجددًا، مؤكدًا أن إهمال الأطباء كان سببًا في مأساته.
توجه مصطفى شعيب، عامل، رفقة زوجته قبل يومين إلى المستشفى المركزي بمركز كفر سعد في محافظة دمياط، داعيًا الله أن يمن عليهما بخلف صالح انتظراه أشهر طويلة، هو الأمل الذي ضاع بسلان الطبيب المشرف على عملية الولادة الذي أخبر الوالد بوفاة الابن أثناء ولادته.
جن جنون الزوج واتهم الأطباء بالتقصير في الكشف عن زوجته والرعونة في التعامل مع حالتها، مشددًا على أن الطبيب المعالج لها حذرهما من الولادة الطبيعية بسبب كبر وزن الجنين، الذي بلغ نحو 4 كيلو جرامات.
الزوج أكد أن "ع.أ"، و"س.ن"، الطبيبين بالمستشفى تعاملا بشكل مؤسف مع زوجته، وأنه لم يفهم إصرارهما على إجراء ولادة طبيعية على الرغم من تحذيرات الطبيب المعالج، مؤكدًا أن هذا الأمر تسبب في حدوث نزيف حاولا إيقافه بحقنة طبية أدت لانفجار في رحم الأم وفقدان الجنين.
وبيّن الزوج أنه بعد مرور أربع ساعات من دخول زوجته المستشفى، وصل الطبيب "ر.ع"، ودخل غرفة العمليات ليستخرج الجنين الذي توفي أثناء الولادة، موضحًا أنه توجه عقب ذلك إلى قسم الشرطة وحرر محضرًا حمل رقم 4332 إداري مركز كفر سعد، اتهم فيه الأطباء الثلاثة بالتسبب في وفاة طفله والإهمال والتقصير في حق زوجته، فضلاً عن تزوير تذكرة دخول الزوجة بتحريرها في موعد مخالف للموعد الأصلي للهروب من جريمتهم، على حد قوله.
وباشرت نيابة كفرسعد الجزئية، اليوم السبت، التحقيق مع الأطباء المتهمين في البلاغ، واستمعت إلى أقوالهم، وأمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان الطفل، في الوقت الذي تجري فيه مديرية الشؤون الصحية تحقيقًا مماثلاً في الواقعة.