ستريت جورنال: واشنطن تدرس خيار التدخل العسكري ضد كوريا الشمالية

في تحول دراماتيكي في السياسة الخارجية التقليدية للولايات المتحدة الامريكية، قالت صحيفة ال"وول ستريت جورنال" إنها تجرى مراجعة داخلية في البيت الأبيض بشان الاستراتيجية المتبعة في التعامل مع كوريا الشمالية .
وقالت الصحيفة إن خيار استخدام خيار التدخل العسكري أو تغيير النظام للحد من تهديد السلاح النووي لكوريا الشمالية قيد الدراسة.
وتأتى هذه المراجعة في أعقاب تقرير قال أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يعتقد أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية يمثل "أكبر تهديد" لبلاده.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الاستفزازات الأخيرة من "مملكة هيرميت" والتي شملت إطلاق صواريخ بالستية في بحر اليابان واغتيال الأخ غير الشقيق لرئيس كويا الشمالية والمنفي في ماليزيا، قد أثار هذا التحول السياسي، والذي اقلق العديد من المسئولين الامريكيين وحلفاء الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى تغريدة الرئيس الأمريكي ترامب في شهر يناير الماضي أن " كوريا الشمالية ذكرت أنها في المراحل الأخيرة من تطويرسلاح نووي قادر على ضرب أجزاء في الولايات المتحدة الامريكية، إن ذلك لن يحدث ".
وقامت كوريا بعدها بأسابيع بإجراء اختبار صاروخي.
وأضافت وول ستريت جورنال أن نائب مستشار الأمن القومي كاثلين ترويا مكفارلاند قد تشاورت مع مسئولين أخرين لمعالجة سلسلة الاستفزازات الأخيرة لكوريا الشمالية. وأنه في اجتماع عقد من اسبوعين، ناقش المسئولون احتمال وجود خطة " خارج الاتجاه العام".
وطبقا للصحيفة فإن نائب مستشار الأمن القومي طلبت كل الخيارات لمعالجة السياسة الأمريكية تماما تجاه كوريا الشمالية – وتضمنت الخيارات الاعتراف بكوريا الشمالية كدولة نووية، وإمكانية شن معركة عسكرية مباشرة.
ويجرى حاليا مراجعة الاقتراحات قبل عرضها على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وستقابل هذه الاقتراحات بالقلق من جانب الصين حليف كوريا الشمالية من زمن طويل، التي استجابت للحظر المفروض على صناعة الفحم في كوريا الشمالية. علاوة على ذلك يخشى العديد من الخبراء أن صراعا عسكريا مباشرا من شأنه أن يشعل حربا شاملة، بما في ذلك قصف مدفعي مباشر لسيول، عاصمة كوريا الجنوبية.
وأكدت الصحيفة أن الأكثر إثارة للقلق هو احتمال مزيد من الاستفزازات من كوريا الشمالية، والتي قد تؤثر على التحول السياسي الأخير، ففي وقت مبكر من هذا الشهر، تجرى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية سنوية “ فرخ النسر" و "والحل الأساسي" وتضم 17 ألف جندي أمريكي وأنظمة دفاع جوى وهو ما قد يزيد من استفزازات كوريا الشمالية.