بالصور - معاناة ''مريض إيدز'' مع المستشفيات.. ''اللي معهوش ما يلزموش''

"لكل مواطن الحق فى الصحة وفى الرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لمعايير الجودة، ويجرم الامتناع عن تقديم العلاج بأشكاله المختلفة لكل إنسان فى حالات الطوارئ أو الخطر على الحياة. ".. رغم هذا النص الدستوري الصريح الذي يكفل لكل مواطن غني كان أم فقير الحق المجاني في الرعاية الصحية، إلا أن حالة "رمضان.أ.د"، 57 سنة من كفر الشيخ، مصاب بالإيدز، كشفت واقعًا مغايرًا تمامًا لذلك.
"أخويا واخدها كعب داير على المستشفيات رغم عدم استقرار حالته الصحية.. ومفيش مستشفى عايز تقبله".. بتلك الكلمات بدأ أبو شعيشع أبوشعيشع محمود درويش، موظف بجامعة كفر الشيخ وشقيق المريض المصاب بالإيدز كلامه ل"مصراوى"، راويًا معاناة شقيقه مع المستشفيات، بقوله: "بعد عرض أخي على على الأطباء في مستشفى كفر الشيخ العام، قررت مديرية الشئون الصحية بالمحافظة، تحويله ونقله لمستشفى الحميات بالعباسية، وظل هناك حوالى 3 أيام، ولكنهم قاموا بطرده لمجرد إبلاغهم أنه ليس معه أموال لتكاليف علاج، وأودع بعد ذلك بمستشفى حميات كفر الشيخ، ومنها نُقل لمستشفى الجامعة بطنطا بقسم الأورام".
"أبو شعيشع" استنكر اعتزام مديرية الشئون الصحية بكفر الشيخ، نقل شقيقه إلى مستشفى فيصل سعود الفليج لأمراض الكلى والغسيل الكلوى لمدينة دسوق، وحجزه في حجرة تستخدم لمخزن "كراكيب وفئران"، وعبر عن ذلك قائلًا: "مسئولو الصحة يرغبون في إلقاء شقيقي في أوضة الفئران كأنه ليس بشرًا"، وأنهى كلامه: "لكن احنا بردو مستسلمناش.. وهعالج أخويا مهما كلفني الأمر من مشقة".
كان "رمضان.أ.د"، مصاب الإيدز، قد دخل مستشفى كفر الشيخ العام، بتذكرة دخول تحمل رقم "394"، لتلقى العلاج، لمعاناته من مشاكل صحية فى الكلى، وتبين من الفحوصات الطبية التى أجريت له، بوجود انخفاض فى نسبة الكرياتين فى الدم، وفي بداية خضوعه للتحاليل الطبية أظهرت نتائجها بسلبيتها، وبعد أن أجرى 3 جلسات على ماكينات الغسيل الكلوى لمدة 5 أيام كاملة، تبين إصابته بفيروس "HIV" الإيدز.