عين البيت الأبيض الجنرال المتقاعد كيث كيلوج، قائما بأعمال مستشار شؤون الأمن القومي الأمريكي، خلفا لمايكل فلين، الذي تقدم باستقالته على خلفية اتصالاته مع مسؤولين روس. ولد كيلوج البالغ من العمر 72 عاما في مدينة اوهايو، ويتمتع بخبرة أكثر من36 عاما من الخدمة في الجيش الأمريكي. خدم كيلوج في فيتنام وكمبوديا وبنما وكمبوديا وفي الخليج قائدا للفريق 82 للطائرات المحمولة، حتى 1998. بعد حرب العراق، ذاع صيت الجنرال كيلوج نظرا لأنه كان القائد التنفيذي في بغداد في 2004، وهي الفترة التي يُنظر إليها على أنها كانت مليئة بالأخطاء تسببت فيما آلت إليه الحرب في العراق فيما بعد ولا تزال تداعياتها ملموسة بقوة حتى الآن، حسب صحيفة الجارديان البريطانية. وبعد إعلان كيلوج تقاعده من الخدمة العسكرية انضم للعمل في سلسلة من الشركات الضخمة. عمل كيلوج في شركة "أوركال" التي منحته مساحة من الحرية والوقت كي يساعد إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن في حربها في العراق، وهو ما أوضحه الجنرال الأمريكي المتقاعد لصحيفة واشنطن بوست في 2005: "منحتني اوركال الفرصة كي أسس لوحدة مشروع أمني بها، قائمة على المهارات التي طورتها أثناء خدمتي العسكرية وبشكل جيد من خلال ما يمكن ان تمنحه التكنولوجيا للأمن القومي". في 2005 انتقل إلى شركة "كاسي"(CACI) للمعلومات التكنولوجية. قضى كيلوج في منصبه الجديد نحو أربع سنوات قبل أن ينتقل للعمل منسقا لدى شركة "كوبيك كوربوريشن" في 2009، حيث كان مسؤولا عن عمليات التدريب الأرضي للشركة. مع انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية وبزوغ نجم دونالد ترامب، انضم كيلوج إلى حملة قطب العقارات النيويوركي في مارس من العام الماضي، حسبما ذكرت صحيفة نيويوك تايمز في وقت سابق. ظل الجنرال المتقاعد بعيدا عن الأنظار ولا يعرف عنه الكثير من المعلومات مقارنة بأسلافه. وأشارت تقارير إلى أن ترامب أسند إليه القيام بمهام كثيرة ومنحه دورا بارزا في الفريق الانتقالي عقب فوزه على غريمته هيلاري كلينتون في 8 نوفمبر الماضي. أفيد بأنه سيتولى في منصب كبير الموظفين والسكرتير التنفيذي لمجلس الأمن القومي الأمريكي. وعلى الرغم من اختيار ترامب للجنرال المتقاعد كيث كيلوج قائما بأعمال مستشار الأمن القومي، تحدثت تقارير عن أن الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد يتولى المنصب الشاغر في إدارة ترامب.
