بعد 28 سنة زواج.. حنان تطلب الخلع من زوجها ''بيكسل يشتغل''

حكاية حب انتهت بالزواج، أنجب خلالها العاشقان (شاب، وفتاة)، تزوجت الأخيرة، وعمل الشاب محامياً، غير أن الحكاية انتهت بمباراة قضائية بينهما، داخل أروقة المحكمة، بسبب رفض الزوجة، الاستمرار مع شخص "كسول" - حسب وصفها.
وقفت حنان ذات ال49 خريفاً، تملأ عينيها فرحة غامرة عقب إخبار سكرتير جلسة محكمة الأسرة ب"زنانيري" بنجاح قضيتها وحصولها على الخلع من زوجها، تبدل حال الزوجة إلى النقيض تماماً، من الترقب والقلق إلى السرور والفرحة، وتغير لون الوجه الشاحب إلى حمرة كستها نظرات عيونها إلى غدٍ رأته أفضل بعيداً عن هذا الزوج.
"تعرفت على زوجى المخلوع، وكان يعمل فى ورشة مصوغات ذهبية، ثم تزوجنا، بدأت بأجمل قصة حب، وذكريات كانت هي الأغلى في أيام حياتي، ملأنا الدنيا عشقاً، ورسمنا حلمنا منذ منذ 28 عاماً".. هكذا بدأت حنان تحكي قصتها مع زوجها.
أخذت نفساً عميقاً عبأت به صدرها الراقص طرباً بعد الحصول على الحكم: "ذكرياتي معه كانت جميلة خلال ال 5 سنوات الأولى، تحول بعدها حالنا إلى الأسواً، وضرب الحزن أركان البيت الهادئ، بسبب كسل زوجي، ورغبته في النوم طول الوقت، وعدم النزول للعمل، لجأ إلى الديون لتغطية تكاليف المنزل، المكون من 4 أفراد، باع الشقة والسيارة، وتحولت حياتنا إلى جحيم".
تضيف لمصراوي: "نشأ ابني وبنتي في جو ملبد بالمشكلات، وسط كومة من الديون تراكمت علينا في كل اتجاه، استطعنا بالكاد تزويج ابنتي الكبرى، واصطحبت أبني "خريج كلية الحقوق" للعيش معه بشقة ايجار، والتحقت أنا بالعمل في عدة مجالات، كي أنفق على نفسي، وعمل ابني محامياً تحت التمرين، ثم حسمت أمري وأخذت قراراً في مارس الماضي، بالانفصال عن زوجي تماماً، فتقدمت إلى المحكمة وقمت برفع دعوى خلع ضده بعد 23 سنة من الكسل".
صمتت قليلاً ثم استطردت: "حاولت تشجيعه أكثر من مرة للنزول إلى العمل، وتشاجرنا عشرات المرات بسبب كسله الدائم، ونومه طول اليوم في البيت"، وتابعت: "اتحمل متاعب الحياة وحدي، أهون علىَ من الحياة مع شخص كسول زي ده".
لم تجد السيدة كلمات تصف فرحتها، وكأنها أزاحت جبلاً راسياً على صدرها ثم لملمت أوراقها، وأخذت ورقة بالحكم الصادر من هيئة المحكمة، ووزعت بعض النقود لعمال المحكمة على سبيل الهدية، وطارت كطفلة صغيرة حصلت على شهادة نجاحها في عامها الدراسي، ثم اختفت عن الأنظار.