تجمهر المئات من أهالي قرية فاو قبلي التابعة لمركز دشنا أمام مستشفى قنا العام، الوجوم يكسو وجوه الجميع، لا أحد يصدق ما حدث، القرية استيقظت صباح اليوم على خبر مفزع، مزارع يقتل زوجته وشقيقته وأطفاله الخمسة، أطلق عليهم الرصاص من بندقية آليه فأرداهم جميعاً قتلى. أقارب وأصدقاء وجيران القاتل والضحايا الذين تجمهروا أمام مشرحة المستشفي في حالة ذهول لا ينطقون بحرف، الرواية الأمنية وشهادة بعض الشهود رجحت أن يكون الجاني "محمد ص. أ" 36 سنة، مختلا عقليا. "مصطفى أحمد" أحد أقارب القاتل قال ل"مصراوي": سمعنا أصوات طلقات نارية فجر اليوم الاثنين قادمة من منزل الجاني، فتوجهنا إلى هناك وكسرنا الباب ووجدنا الضحايا السبعة غارقين في دمائهم. يضيف أحمد أن الجاني كان في حالة هيسترية شديدة ولم يكن يعي ما يفعل: "مش مصدقين اللي حصل إزاي يعمل كدة وليه؟". ويوضح محمد إبراهيم أحد أهالي قرية "فاو قبلي" من أمام مشرحة مستشفي قنا العام، أن الجاني كان يعاني من نوبات هستيرية تصيبه علي فترات إلا أنه لم يعتد قبل ذلك علي أحد بسبب هذه النوبات. وعن السلاح الآلي المستخدم في الجريمة يقول إبراهيم: لم نكن نعلم عنه شيئا وفوجئنا أن معه بندقية آلية عندما سمعنا صوت الطلقات. وأكد "حسن سيد" أحد أهالي القرية أن الجاني كان انطوائياً ولا تبدو عليه أي علامات عدوانية، مشيراً إلي أنه كان مسالما ويقضي يومه بين العمل في الحقل و الجلوس في المنزل. ويضيف "سيد": لم نسمع قبل ذلك عن وجود مشاحنات بينه وزوجته أو أي من أفراد أسرته، موضحاً أن أطفاله الخمسة صغار في الابتدائية والحضانة منهم 3 أولاد وبنتان وهم صبري وقدري ولطفي وأمل وملك. وتابع: ما نعرفه عن علاقة محمد بزوجته "دعاء" وشقيقته "نهي" أنها كانت جيدة جدا. اللواء صلاح حسان مدير أمن قنا قال ل"مصراوي" إن فريق بحث علي أعلى مستوى يتولى كشف ملابسات الواقعة، مشيراً إلى أن التحريات المبدئية توضح أن الجاني كان يعاني خللاً نفسياً.