بلومبرج: حكم ''تيران وصنافير مصرية'' ضربة لحكومة السيسي

اعتبرت شبكة بلومبرج الإخبارية، الاثنين، أن قرار المحكمة الإدارية العليا بتأكيد سيادة مصر على جزرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، ضربة لجهود حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمضي قدما في اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع السعودية.
وكان الحكومة تأمل في إبطال المحكمة حكم أول درجة ببطلان الاتفاقية التي وقعت في أبريل الماضي ابان زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان، للقاهرة.
غير أن القاضي أحمد الشاذلي قال في حكمه إن "سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير مقطوع بها".
وأضاف أن "الحكومة لم تقدم وثيقة تغير ما ينال من الحكم السابق".
وأشارت بلومبرج إلى أن قرار التنازل عن السيادة على الجزيرتين جاء جنبا إلى جنب وعود سعودية بمساعدات اقتصادية لمصر، حتى بدى الأمر عند كثيرين أنه إهانة للسيادة الوطنية.
وقال الوكالة إن آلاف نزلوا إلى الشوارع بعد الإعلان عن الاتفاقية في أكير مظاهر الاستياء من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه السلطة في 2014.
ونقلت الوكالة عن زياد عقل، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله "إن السعودية لها مصالح أكثر أهمية من الجزيرتين؛ خاصة الموقف المصري تجاه سوريا وتجاه إيران."
وقضت المحكمة الإدارية العليا صباح الاثنين برفض طعن الحكومة على حكم من محكمة القضاء الإداري ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة مع السعودية، وأكدت على استمرار السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير.
وحكم المحكمة الإدارية العليا نهائي وغير قابل للطعن.
وكانت المحكمة الادارية أصدرت في 21 يونيو 2015 قرارا ببطلان توقيع ممثل الحكومة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية "المتضمنة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير" للرياض.
والسعودية كانت أكبر داعم لنظام مابعد ثورة 30 يونيو؛ إذ ضخت مليارات الدولارات لدعم الاقتصاد المصري المنهك وتثبيت دعائم الحكم الذي كان يواجه حينئذ شبه عزلة دولية.
إلا أن الخلاف حول بعض الملفات الإقليمية ألقى بظلاله على العلاقات بين البلدين؛ خاصة الموقف من النزاع في سوريا، حيث ترى الرياض أن القاهرة تصطف إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد فيما تقول القاهرة إنها مع حل النزاع سياسيا.