سيمون هيفر: بريطانيا الحليف الأقرب لترامب لإثنائه عن تقويض ''الناتو''

حذر الكاتب البريطاني سيمون هيفر، من مغبة إدانة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الوقت الراهن‎.
ورصد هيفر – في مقاله بصحيفة "صانداي تلغراف" - انتقادات وُجِّهت لتريزا ماي لعدم إصدارها تصريحات مناوئة لترامب بعد انتخابه، على غرار ما نُقِل عن المستشارة الألمانية نجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند... لقد "اتسمت ماي بالحكمة‎ ."‎
ورأى الكاتب أن أكبر كارثة يمكن لترامب الإقدام عليها تتمثل في تقويض حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن بريطانيا هي إلى حد كبير تعتبر الحليف الأقرب المؤهل لإثناء ترامب عن الإقدام على ذلك‎.‎
وأكد هيفر، أنْ لو كانت المسز ماي شاركت فيما أطلق عليه وزير خارجيتها بوريس جونسون اسم "النواح" الأوروبي على فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية - لو كانت شاركتْ إذنْ لانتهى هذا الحوار قبل أن يبدأ‎.‎
وقال الكاتب، إن ترامب هو مثل أوباما من قبله، يلمس العبء المادي الثقيل الذي تتحمله أمريكا من حلف الناتو، وأن أوروبا لا تتحمل ما يكفي في هذا الصدد.. ويعتقد أصدقاء ماي وقوفها على حقيقة أن ميزانية الدفاع قد تعرضت لاستقطاعات ضخمة، وأن أوروبا يجب أن تستثمر في حلف الناتو.
‎
وأضاف كاتب المقال، أن رئيسة الوزراء البريطانية هي أيضا في أفضل موقع يؤهلها لإزالة الوهم العالق بمخيّلة ترامب بخصوص حقيقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين‎.
وأكد هيفر، أن تقوية جبهة الناتو هي السبيل الوحيد لتحجيم قوة بوتين التي تنامت بفضل سياسات إدارة أوباما الخارجية الغريبة، بحيث تعود أمريكا وبريطانيا مرة أخرى إلى تصدر المشهد‎