بالصور - ''فتيات على وش زواج'': ''التجهيز'' ارتفع سعره أضعاف.. وموعد زفافنا ''في علم الغيب''

أزمة حقيقية تواجهها الفتيات من الأسر المتوسطة الدخل، المقدمات على الزواج في محافظة الغربية، بسبب ارتفاع أسعار كافة مستلزمات تكوين "عش الزوجية"، ما جعل مواعيد زفاف بعضهن تؤجل حتى إشعار آخر.
بعض الفتيات يرجعن سبب الارتفاع الملحوظ في أسعار جهاز "العروسة" من أدوات منزلية وأجهزة كهربائية وملابس إلى صعود الدولار أمام الجنيه وإغلاق باب الاستيراد لبعض السلع.
"مصراوي" يرصد المعاناة داخل الأسواق فى طنطا
قال محمود نبيل، صاحب محل أدوات منزلية:" الأسعار ارتفعت للضعف تقريبًا خاصة المستوردة منها ما أدي إلى إصابة الأسواق بحالة ركود بالبيع والشراء، بسبب ارتفاع سعر الدولار وإغلاق باب الاستيراد الذي جعل التجار يرفعون قيمة البضاعة الموجودة بنسبة 100% تقريبًا.. وهو ما أدى إلى استغناء بعضنا عن العمال لعدم استطاعتنا الوفاء بمنحهم أجورهم ولتقليل حجم الخسائر".
وقال علاء الشهاوي، تاجر أدوات منزلية وكهربائية، إن زيادة الأسعار شملت الأدوات الكهربائية والتي ذادت الضعف وأكثر وأصبح الإقبال علي الضروريات فقط لجهاز العروسة مؤكدا أن المنتج المصري لم يلبي احتياجات الزبائن من أدوات منزلية بسبب ارتفاع سعره وقلة جودته فضلا عن ارتفاع سعره أيضا حوالي 40 %.
قالت أسماء الريادي، من سكان مدينة طنطا:" بعد غلاء الأسعار اضطررت إلى الاستغناء عن أشياء كثيرة من جهاز العرائس كنت أرغب في شرائها، وأصبحت أبحث فقط عن الضروريات التي يحتاجها منزلي".
وأضافت هناء سلامة، والدة أحد العرائس:" اضطررت إلى تأجيل فرح ابنتي الوحيدة بعد ارتفاع الأسعار على أمل انخفاضها مره أخرى.. ولم نحدد موعد للزفاف فالأمر أصبح في علم الغيب بعد هذا الارتفاع الكبير في الأسعار وعدم قدرتنا على إكمال جهاز العروسة".
وأشار أحمد أسامة، بائع في محل:"جشع التجار سبب رئيسي فيما تعانيه الأسواق من غلاء، فالعديد منهم لديه مخزون كبير من الأدوات والأطقم المستوردة وبعد إغلاق باب الاستيراد رفعوا الأسعار الضعف لزيادة ربحهم في ظل غياب الرقابة عليهم من جانب المؤسسات المسئولة".
أما فتحية عبد المعطي، موظفة، ولديها 3 بنات في سن الزواج منهم اثنتين مخطوبتين تحاول تجهيز احتياجاتهما لتحديد موعد زفافيهما معا قالت:" أجوزهم إزاي وأنا يدوبك بجيب كل شهر حاجة من مرتبي.. ومع ارتفاع الأسعار مش عارفة أجيب ولا طقم واحد لأي واحدة فيهم.. إحنا موظفين ومش عارفين نشتري حاجة طيب المواطن البسيط الغلبان هيجهز بنته إزاي؟".