الري: استطعنا تخزين 2 مليون متر مكعب من مياه السيول في سدود الصحراء الشرقية

قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري، إنه تم تخزين 2 مليون م3 مياه حصاد مياه الأمطار والسيول في الصحراء الشرقية ونطاق مدينة سفاجا، فضلًا عن تنفيذ إجراءات حماية مدينة سفاجا من مخاطر السيول.
ورافق الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل في جولة تفقدية لمناطق التي تضررت من السيول وخصوصا بمنطقة رأس غارب، حيث داهمت المياه العديد من المنازل والمنشئات، وتعطل على إثرها عدد من المرافق الخدمية بالمدينة.
وأضاف الوزير في تصريحات صحفية خلال الجولة، أن الوزارة قامت بتنفيذ حزمة من مشروعات الحماية بالصحراء الشرقية تضمنت حماية مدينة سفاجا من مخاطر السيول، بعد إنشاء عدد 5 سدود (أبو مايا- ووادي البارود الأبيض1- ووادي سفاجا –ووادي جاسوس - ووادي البارود الأبيض2) في نطاق سفاجا، مما أدى إلى تخزين نحو 2 مليون متر مكعب مياه كثمرة لحصاد مياه الأمطار والسيول.
وشهدت محافظة البحر الأحمر، أمطار شديدة وصلت لحد السيول بمدن الغردقة ومرسى علم ورأس غارب تم على اثرها غلق جميع الطرق بالمحافظة (الغردقة سفاجا - سفاجا قنا - القصير سفاجا - الغردقة رأس غارب) حفاظا على حياة المواطنين، حيث بلغ ارتفاع المياه 3 متر، الأمر الذي أودى بحياة 7 مواطنين.
من جانبه أوضح الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية، بأن القطاع قام أيضاً بتنفيذ أعمال حماية لمدينة القصير شملت إنشاء عدد 3 سدود إضافة إلى بحيرة صناعية، فضلا عن عملية إنشاء سد وادي أم سمرة جنوب البحر الأحمر لحماية مدينة مرسى علم من مخاطر السيول، وذلك بطول 170 مترا وارتفاع 10 أمتار، فيما تبلغ قدرتة الاستيعابية 400 ألف متر مكعب من مياه السيول خلال الموسم الشتوي وبتكلفة تقدر بنحو 8 ملايين جنية.
وأوضح صقر أن القطاع قام بإشاء بحيرة صناعية بوادى علم لحماية مدينة مرسى علم أيضًا من أخطار السيول بتكلفة 2,6 مليون جنيه، ومن المتوقع أن تحتجز 220 ألف متر مكعب مياه من السيول، وبلغت نسبة التنفيذ بها نحو 40% من إجمالي الأعمال.
وأشار الوزير خلال الجولة وفق ما ذكره بيان صادر عن الوزارة، أن معهد بحوث الموارد المائية قام بإجراء دراسة لحماية مدينة راس غارب والغردقة حيث أوصت الدراسة بإنشاء بحيرة صناعية بوادي الدرب بتكلفة نحو 15 مليون جنيه وتم إدراجها بخطة الوزارة.
وانتهى البيان إلى أنه بعد انتهاء موجة السيول الحالية، "التي بدأت في الإنحسار" بتقييم حالة منشأت الحماية من السيول وتقدير كميات المياه التي تم حصادها، وذلك بهدف استنباط الدروس المستفادة وتحديد مواقع أولويات الدراسات والتنفيذ مستقبلاً.