عضو بمجلس النواب يطرح رؤيته لآلية عمل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة

قال البرلمانى أشرف شوقى، عضو لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بإنشاء جهاز لتنمية المشروعات الصغيرة، خطوة هامة على طريق الاصلاح الاقتصادى، لما تمثله هذه المشروعات من أهمية كبرى للنهوض بالاقتصاد المصري.
وأضاف شوقي خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، أن هذه الخطوة طال انتظارها سنوات طويلة، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية لم تتبنى طيلة السنوات الماضية، سياسات خاصة بالمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر فقط، بل تم التعامل معها كنوع واحد شأنها شأن المشروعات المتوسطة من خلال سياسات عامة تشمل الانواع كلها.
وقال شوقى: "نتمنى من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، أن يكون هو الضامن للتشريعات الموحدة، ولكل الجهات المنوط بها إصدار التراخيص، ويحمل رؤية مختلفة مبنية على أساس، ووعى وعمق لأهمية هذه االمشروعات التى تعتبر قاطرة التنمية، لما لها من قدرة هائلة على أحداث حركة فى النشاط الاقتصادى".
ولخص شوقى في نقاط الدور المنوط بالجهاز الجديد والمزمع إنشاؤه في أكتوبر المقبل كالآتي:
أولا: توحيد الجهة المنوط بها استخراج التصاريح، وتبسيط إجراءات الحصول على التراخيص، والسجل التجارى من أجل ضم جميع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للقطاع الرسمى فى الدولة، والتى تمثل 50% من حجم القطاع غير الرسمي فى مصر، بما يمثل مليارات الجنيهات المهدرة، وتشغل الشركات الصغيرة إلى المتوسطة الحجم مايزيد عن65 % من مجموع القوى العاملة فى مصر .
ثانيا: أن يكون لدى الجهاز رؤية مستقبلية لأهمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، من خلال إجراء دراسات عن السوق، وتقييم المشروعات الموجودة بالفعل، ودراسة أسباب عدم استمرار الكثير منها وتعثره، ولماذا لجأ أصحابها للطرق غير الرسمية؟، مع ضرورة رصد أسباب عزوف الشباب عن هذه المشروعات، إذ يلاحظ عدم تفضيلهم إقامة مشاريع خاصة مقارنه بتفضيل العمل بأجر، ودراسة المعوقات القانونية، حيث يصعب فى بعض الأحيان الامتثال للمتطلبات القانونية، لتأسيس الشركات كالتراخيص اللازمة والتسجيل والبطاقات الضريبية والإمساك بدافتر حسابية.
ثالثا: تهيئة المناخ المناسب للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ووضع آليات لحماية المشروع الصغير من المنافسة، وعدم تركه للفشل أوالاستدانة، فلا يكون دعم الدولة مجرد حبر على ورق، ولا يكون دورها مقتصر على استخراج التصريح فقط، ولكن يكون الدعم كامل، فى كافة المراحل، بداية من تسهيل الإجراءات وتوحيد جهة الإصدار وحتى التسويق.

رابعا: عدم الاقتصار على الدعم المالى فقط، فلابد أن يكون فنى أيضا، فضلا عن ضرورة تقديم دراسات جدوى مستفيضة لكافة المشروعات التى تهم الشباب، وأن تتم مناقشة نقاط القوة والضعف للمشروعات القائمة بالفعل، حتى لا تتكرر نفس الأخطاء، ويجب واحتواء الشباب وتقديم التيسيرات والحوافز لهم، وعدم الاستعجال فى الحصول على نتائج المشروع، فيجب أن تعى الدولة أن صاحب المشروع الصغير سيكون هو ممول المستقبل، فالأمر يتطلب الصبر والجهد والعمل على نجاحه واستمراره .
خامسا: وجود أجندة لأولويات المشروعات طبقا لأولويات كل منطقة، تكون بمثابة المرشد لمن يريد الاستثمار، ويتم وضع هذه الأجندة طبقا للدراسات الخاصة بكل محافظة واحتياجاتها .
سادسا: الإعفاء الضريبى للمشروعات متناهية الصغر، أو التعامل الضريبى الرمزى بمعنى تحصيل مبالغ رمزية قابله للزيادة بعد عام من قيام المشروع .
سابعا: وجود صيغه إلزامية تلزم أصحاب المشاريع الكبيرة، بالاعتماد على المشروعات الصغيرة من خلال إنشاء صناعات مغذية، أو تكميلية للمشروعات الكبيرة، وبهذا يضمن المستثمر الصغير التسويق .
ثامنا : تخصيص 15% من الأراضى الشاغرة المتاحة للاستثمار فى المناطق الصناعية والسياحية وأراضى الاستصلاح الزراعي، لإقامة المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر بزيادة 5% عن المنصوص عليها حاليا، حيث يتم تزويد هذه الأراضى بالمرافق وتقسيمها وتخطيطها وطرحها على الراغبين فى إقامة تلك المشروعات، ويجوز طلب حق الانتفاع بمقابل سنوى لايزيد عن 5% .
تاسعا : يقوم الجهاز بتدريب من يريد أن يعمل فى مجال المشروعات الصغيرة، وتقديم رؤية شاملة لإدارة المشروع، ولتكن الدورات فى مجال الإدارة المالية للمشروع وإدارة التسويق، ووضع الاستيراتيجية العامة لإدارته، فالجهاز سيكون مطالبا بتعريف أصحاب المشروعات بكيفية إدارة مشروعه حسابيا وإداريا حتى ينجح المشروع.
عاشرا : العمل على إنشاء بنك أفكار، ووضع جائزة كبيرة شهريا أو سنويا، لأحسن فكرة ودعم صاحبها إعلاميا وتيسير كافه الإجراءات لتحفيز فكرته .
والعمل على انشاء قناة تلفزيونية تابعة للجهاز، تتولى عرض مشروعات الشباب ومساندتهم، تضم كوكبة من الإعلاميين، ويتم من خلال القناة بث برامج عن أهمية المشروعات الصغيرة، وعرض للتجارب الناجحة ومناقشة المشاكل التى تواجه المستثمرين الصغار، وفتح مجالات لعرض مشاكلهم ومناقشتها بموضوعية.