دراسة: توقيت تناول الطعام أكثر أهمية من نوعيّته

وجدت دراسة حديثة، نشرتها صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، أن تفويت وجبات الطعام اليومية والاكتفاء بتناول وجبة واحدة فقط في وقت متأخر من الليل يجعل الأشخاص أقل صحة من أولئك الذين يحرصون على تناول الوجبات الثلاثة بانتظام في مواعد مُحدّدة.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور جيردا بوت، المحاضر في علم التغذية بكلية كينجز لندن، والمُشرف على الدراسة، قوله: "يبدو أن المثل القائل – تناول الفطار كالملوك، والغذاء كالأمراء، والعشاء كالفقراء- يحمل بعض الحقيقة، وإن كان هذا الأمر يستدعي إجراء المزيد من البحث".
وتابع بوت: "بالرغم من أن نتائج الدراسة تُشير إلى وجود علاقة ارتباطية بين تناول الطعام واكتساب المزيد من السُعرات الحرارية في وقت متأخر من الليل، وبين السِمنة المُفرطة، فإننا لازلنا بعيدين عن فهم ما إذا كان من المُفترض أن تتوزّع الطاقة التي تكتسبها بالتساوي على عدد الوجبات التي نتناولها على مدار اليوم، أو أن نضخ الجانب الأكبر منها في بوجبة الإفطار فقط".
وأوصى دكتور بوت بضرورة الاهتمام بمواعيد تناول وجبات الطعام أكثر من نوعيّات الطعام نفسها، كي لا تتعدّى وجبة الإفطار العاشرة صباحًا والغذاء الثالثة مساءً والعشاء الثامنة مساءً، على سبيل المثال، وإدراج التوصيّات الخاصة بتلك المواعيد ضمن المبادئ التوجيهية الغذائية الوطنية.
وفي ورقة بحيثية نُشرت بالدورية البريطانية للتغذية من قِبل علماء في جامعة ساو باولو وكلية كينجز لندن، دعوا خلالها إلى ضرورة إجراء دراسات على نطاق واسع لتحديد الآثار التي تنجُم عن اضطراب أوقات الوجبات وتناولها في مواعيد غير منتظمة، واحتمالية أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل: "النوع الثاني من داء السُكري، وارتفاع ضغط الدم، والسِمنة".
كما دعوا إلى إجراء مزيد من البحوث لاكتشاف العلاقة بين توقيت تناول الوجبات وزيادة الوزن بين الأطفال في بريطانيا.
يُذكر أن نفس فريق البحث المُشرف على تلك الدراسة كان قد أعلن، مايو الماضي، أنه "ليس هناك دليلًا قاطعًا على وجود صلة بين تناول الطعام بعد الساعة الثامنة مساءً وبين زيادة الوزن بين الأطفال".