شهدت قلعة قايتباي في الإسكندرية، إقامة أول حفل زفاف بداخلها في تاريخها، مساء أمس الجمعة، لتكون أول مبنى أثري في المحافظة يستقبل ذلك النوع من الحفلات، فيما وصفه القائمين على إدارة المبنى التاريخي بأنها فكرة لدعم عملية تنشيط السياحة الداخلية من خلال إقامة الأنشطة الاجتماعية مع الحفاظ على الأثر. وقال أسامة الصياد مدير عام قلعة قايتباي، إن الفكرة بدأت عندما تقدم أحد المواطنين للقلعة بطلب لوزير الآثار بإقامة حفل زفافه في قلعة قايتباي على غرار بعض الأماكن الأثرية التي تسمح باستضافة بعض الأنشطة الاجتماعية، مثل قلعة صلاح الدين و قصر محمد علي أو قصر البارون. وأضاف في تصريح ل مصراوي اليوم السبت، إن قلعة قايتباي تقام بها أنشطة اجتماعية أخرى بالتنسيق مع بعض النقابات المهنية بالإضافة لعدد من المهرجانات السنوية التي تقام داخل ساحة القلعة، مما سهل اتخاذ قرار الموافقة على إقامة حفلات الزفاف، وأن تنفيذ الفكرة حاز على إعجاب العديد من المواطنين الذين تحمسوا لنفس الفكرة، لإقامة أهم حدث في حياة كل مواطن في أحد أهم الأماكن السياحية العريقة بالإسكندرية. وأشار إلى استقبال عدد من طلبات مشابهة لإقامة حفلات زفاف وتم الموافقة على إقامة ثاني حفل زفاف في العشرين من مايو الجاري، متوقعا أن يكون الفكرة لها مردود ذا نطاق أوسع على المستوى العربي والدولي، مما يشجع العرب والأجانب على إقامة حفلات زفافهم في أحد أقدم المواقع التاريخية على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وعن كيفية الحفاظ على الأثر خلال إقامة حفلات الزفاف، قال الصياد، إنه يتم عمل محضر تنسيق يتعهد خلاله صاحب الحفل بالحفاظ على الأثر، وعدم المساس بأي جزء يخص المبنى ويتم تسليم المبنى كما تم استلامه، مبينا أن الحفل يقام في صحن القلعة الداخلي وهو مكان مفتوح يسمح باستيعاب مئات المواطنين، وتقام به كافة الحفلات الفنية الأخرى، ويقوم على تأمين المبنى كل من شرطة السياحة ورجال الأمن التابعة لوزارة الآثار، بالإضافة لوجود عدد من المفتشين للإشراف على الحفلات. وتابع أنه يتوقع أن يكون للفكرة مردود إيجابي كبير لدى المواطنين كشكل من أشكال تنشيط السياحة الداخلية، بالإضافة إلى أن التكلفة لا تعد عالية بالمقارنة بحفلات الزفاف التي تقام بالقاعات الخاصة، وهو ما قد يطمح إليه أي شخص في تنظيم حفل زفافه في مكان تاريخي، حيث تبلغ تكلفة الحفل بحضور عدد 200 فرد 15 ألف جنيه.