شهدت محافظة دمياط خلال الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من الحرائق التهمت عددًا من المصانع والمحال التجارية والمزارع، ووصل عددها إلى نحو 12 حادثُا، ما أثار استياء وفزع الكثير من المواطنين، مطالبين بتحديد هوية المتورطين في تلك الأعمال التخريبية. ونجحت قوات الحماية المدنية، اليوم الجمعة، بعد مرور 5 ساعات من بداية اشتعال النيران في مصنع للأثاث بالمنطقة الصناعية بمدينة دمياط الجديدة، في إطفائه، والسيطرة عليه دون وقوع خسائر بشرية، ولم يُحدد سبب الحادث حتى اللحظة، فيما كثفت قوات الأمن جهودها وفرضت كردونًا في محيط موقع الحريق. وانتقلت قوات من الحماية المدنية ورجال الإطفاء إلى المنطقة فور إبلاغ الأهالي، وامتدت ألسنة النيران لتشمل مناطق بعيدة عن المجاورة التي تقع فيها المنطقة الصناعية، ما أثار الذعر بين الأهالي. وقال اللواء فيصل دويدار، مدير أمن المحافظة، في تصريح صحفي، إنه كان يشرف على أعمال الإطفاء ويتابع الوضع من موقع الحادث وأن قوات الأمن بذلت جهدًا كبيرًا من أجل السيطرة عليه وتحديد الأسباب الجنائية عقب ذلك بعد جمع التحريات الأولية، مشددًا على أن الشرطة لن تدخر جهدًا في تحديد ذلك وكشف مصدر أمني أن المعاينة الأولية تشير إلى وجود شبهة جنائية وراء الحادث، خصوصًا وأن المصنع جرى إغلاقه عصر الخميس بعد رحيل العمال جميعهم. واندلع حريق آخر التهم كميات كبيرة من المنتجات الموجودة في معرض شركة "دمياتكس" لبيع الملابس الجاهزة، على كورنيش النيل بمدينة رأس البر. وكشفت التحريات أن سبب اندلاع الحريق يعود إلى ماس كهربائي، وأن الأهالي أسرعوا بإبلاغ الشرطة عقب اندلاع النيران التي التهمت كميات كبيرة من المعروضات الموجودة داخل المبنى. وتقدر قيمة الخسائر بنحو 100 ألف جنيه، فيما استيقظ أهالي منطقة شط جريبة على تصاعد أدخنة كثيفة وتبين اندلاع حريق في مساحة شاسعة من الأراضي الزراعية وقبلها بساعات أتت النيران على مكتبة بمدينة عزبة البرج، ما تسبب في خسائر فادحة. ونشب حريق ضخم بمنطقة عزبة الرزاقى بميت أبو غالب داخل إحدى المزارع الخاصة بالمواشي، وانتقلت قوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف والمطافىء إلى موقع البلاغ، بعد تلقي مأمور مركز كفر سعد العميد مصطفى سليم بلاغًا يفيد بنشوب الحريق. ونجحت قوات الحماية المدنية في السيطرة على النيران دون تسجيل إصابات، وتحرر محضر بالواقعة. وجاء الحريق بعد ساعات من حادث آخر حيث التهمت النيران مزرعتي للدواجن والمواشي بقرية كفر سليمان البحرى، وجرى الدفع بثمانية سيارات إطفاء إلى مكان الحريق، وتبين إصابة أحد المزارعين بحالة اختناق فضلا عن احتراق 30 رأس ماشية بعد أن التهمتهم النيران. وأكدت التحريات الأولية عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة عقب الاستماع إلى أقوال الشهود. واندلعت النيران في إحدى العشش بشارع 101 برأس البر، قبل أسبوعين وأخطر سكان المنطقة الأجهزة الأمنية، للسيطرة على الحريق، وانتقلت قوات الحماية المدنية إلى الموقع وتمكنت من إخماد الحريق بمساعدة الأهالى. وتسبب الحريق في اشتعال النيران بمخزن ألعاب أسفل العشة، وجرى غلق الطريق المؤدي إلى دمياط من شارع 101 وقطع التيار الكهربي عن المنطقة. ودشن عدد من أهالي المحافظة "هاشتاج" على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "دمياط_بتولع"، مطالبين الأجهزة الأمنية بتحديد المتورطين في ارتكاب الأعمال التخريبية وبيان الأسباب التي أدت إلى وقوع مثل هذه الحوادث.