مي ومنة طفلتان في عمر الزهور، شاء القدر أن تولدا بحالة "التصاق سيامي" عند مؤخرتا رأسيهما، ومنذ اللحظة الأولى لولادتهما لم تعرف أسرتهما البسيطة طعم الراحة. رحلة طويلة قطعتها الأسرة الفقيرة المقيمة بإحدى قرى مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، مع الأطباء والمستشفيات، كان آخرها مستشفى القصر العيني، ولم يجد الأب والأم المكلومين من يمد إليهما يد العون، بحسب قولهما، في ظل ما تحتاجه الجراحة إلى خبراء متخصصين ونفقات مادية باهظة لا يحتملها دخل الأسرة الذي يعتمد على عمل الأب البسيط "عامل باليومية". قال "هاني.ر" أحد أقارب الأسرة جميع المستشفيات مثل أبو الريش والمنصورة والقصر العيني رفضت إجراء الجراحة بحجة أنه ليس من اختصاصها، وأهل الطفلتين لا يملكون إلا اللجوء إلى الله بالدعاء. طالب هاني المسؤولين بإيجاد حل لعلاج الطفلتين ورفع المعاناة عنهما وعن ذويهما سواء من خلال إجراء الجراحة بالداخل أو بالخارج إذا ما تطلب الأمر.