يتضرر مستأجرو 36 محلًا تجاريًا بشارع بلال بن رباح بمدينة القوصية في أسيوط، من قرار إغلاق المحال وتشميعها بالشمع الأحمر منذ الأربعاء الماضي للعمل بدون ترخيص، ما يعرّض بضاعتهم للتلف وتكبيدهم خسائر فادحة دون سابق إنذار..."ولاد البلد" تلقت شكاويهم. خسائر يقول أحمد صلاح، مستأجر محل ملابس أطفال، "بقالى 4 أشهر فاتح المحل ولم يسألني أحد من قبل، والمحل مكتمل من حيث المرافق من عامين، وليه منتظرين علينا المدة دى كلها، إحنا مشطبين المحلات دى كلها على حسابنا وتكلفة الواحد 35 ألف جنيه، ذنبنا إيه فلوسنا تروح وبضاعتنا تتلف، ترضى مين الخسارة دى؟". ويضيف أحمد عبد المعز، ليسانس حقوق، مستأجر مطعم مأكولات، "اللى بيحصل فينا ده حرام، إحنا هنلاقيها من مين ولا مين، مش كفاية مفيش وظايف ولما أفتح مشروع أكل منه عيش وأصرف على أهل بيتى يشمعوه، محلى مطعم مأكولات وكل البضاعة اللى فيه هتتلف، المفروض كانوا أخطرونا بالمخالفة، ولكن فؤجئنا بموظفي المجلس والشرطة داخلين عليا المحل وطلعونا بره وقفلوه بالشمع الأحمر من غير ما نفهم أي حاجة، طب أنا ذنبي إيه صاحب المحل بناه وأجره دون مخالفة وإحنا نشيلها". "ملناش ذنب" ويوضح رأفت ناجح، مستأجر محل آخر، أنه يعول أسرة مكونة من 8 أفراد ومريض بالسكر وقام بإيجار ذلك المحل للصرف منه على أسرته، وكبده تشطيب المحل آلاف الجنيهات، ليأتي المسؤولون ويغلقونه ويشمعونه دون وجه حق، ويضيف "إحنا ذنبنا إيه، تركوا صاحب محل يبنى ليه من الأول طالما هو مخالف، ومين هيعوضني الفلوس اللى صرفتها، يسبونا نأكل عيش". ويشير محمود هاشم، مستأجر محل عطارة، إلى أن المنتجات التي لديه بالمحل لها صلاحية ومن المحتمل تلفها في أي وقت "ده ميرضيش ربنا"، ويستنكر عدم إخطارهم بالمخالفة من قبل خاصة وأن المحلات تعمل منذ 4 شهور مضت. مخالفين ومن جانبه يقول بدرى محمد بدرى، رئيس مدينة القوصية، إن المجلس ما هو إلا جهة تنفيذية وقرار الإغلاق صادر من المحافظة لأن المحال تعمل بدون ترخيص، وبناء مخالف تحت أسلاك الضغط العالى، مشيرًا إلى تظلم أصحاب المحلات من القرار وسيتم البت في تظلمهم يوم الأحد المقبل. كانت رئاسة المدينة نفذت حملة لضبط الأسواق ومتابعة المحال التجارية والتأكد من صلاحية السلع المقدمة ومراجعة كافة تراخيص مزاولة النشاط والشهادات الصحية، الأربعاء الماضي، بالتنسيق مع قوات الأمن أسفرتعن تحرير 36 مخالفة لأصحاب المحال التجارية الواقعة بشارع بلال بن رباح نتيجة لمزاولتها النشاط بدون تراخيص وتم إغلاقها وتشميعها بالشمع الأحمر.