فوجىء العاملون بمركز الإسكندرية الإقليمى لصحة وتنمية المرأة، أهم المراكز التى تقدم الخدمات الطبية للسيدة السكندرية- بزيارة مفاجئة للمهندس محمد عبد الظاهر، محافظ الإسكندرية، رافقه خلالها الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة. زيارة المحافظ تبدو للكثيرين أنها لدعم أنشطة المركز والإشادة بإنجازته في خدمة المرأة فى يومها العالمي، إلا أنها حملت أهداف أخرى تسببت فى غضب العاملين بالمركز، بعد أن قرر المحافظ تخصيص الطابق الأول بالكامل من المركز الذي يقع أمام مسجد القائد إبراهيم للمحافظة. وفجر القرار المفاجىء غضب العاملين بالمركز حيث قالوا فى بيان لهم، اليوم الأربعاء،:"اعتقدنا أن الزيارة المفاجئة للمحافظ للإشادة بانجازات المركز إلا أننا فوجئنا بأنه يخبرنا بأنه سوف يخصص الدور الأول والذى يشمل مكاتب وزير الصحة ومدير المركز ومجلس الأمناء والقاعة الأساسية للمركز لصالح المحافظة". وأشار العاملون أنهم أخبروا المحافظ بإعتراضهم على قراره نظرا لكونه يجمد نشاط وعمل المركز إلا أن المحافظ قام بتهديدهم بصوت مرتفع وطريقة مستفزة بإنهاء جميع الإنتدابات ونقل المثبتين إذا ما اعترض أحدهم- بحسب البيان. وأضاف العاملون أن المحافظ رفض السماع لهم وأخبرهم أنه سوف يحضر هو وموظفيه غداً للمركز وإستخدام المكاتب بما فيها مكتب وزير الصحة لأعمال تتعلق بمحافظة الإسكندرية، مطالبين رئيس الجمهورية بالتدخل نظرا لتعارض القرار مع أهداف ونشاط عمل المركز الإقليمى لصحة وتنمية المرأة الذى يتردد عليه الجماهير يوميا. وحذر العاملون بالمركز من خطورة القرار من النواحى الأمنية لتواجد المركز فى منطقة القائد إبراهيم التى تشهد أحداث ومظاهرات وأنشطة سياسية، قد تعرض المبنى والعاملين به للخطر. على الجانب الآخر، اكتفى المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ الإسكندرية، فى بيان صادر عن المحافظة، اليوم، بقوله إن وزير الصحة وافق علي استخدام المحافظة للمكاتب المخصصة له بالمركز لاستقبال الوزراء والسفراء والوفود الأجنبية التي تزور الإسكندرية. يشار إلى أن نشاط المركز يتمثل فى تقديم الخدمات الطبية للمواطنين، وإقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل الإقليمية وشراكة مع وزارة الخارجية حيث يتردد عليه متدربين من الدول الإفريقية والعربية ودول حوض البحر المتوسط، فضلا عن إجراء الأبحاث العلمية فى المجال الطبى بالمشاركة مع المنظمات والهيئات الأجنبية.