أسيوط – كوثر حسين وزهراء ثروت: أعلن الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي، رئيس رابطة الجماعات الإسلامية، استعداد الرابطة لتبني مشروع لمواجهة تفشى استغلال الجماعات الإرهابية لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الحديثة. وقال الدكتور محمد البشاري، رئيس الفيدرالية العامة لمسلمى فرنسا- خلال فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر التصدى للإرهاب بجامعة أسيوط- إن الداعشيين استطاعوا استخدام كل الوسائل الرقمية والإعلامية للوصول للشباب المسلم الأوروبي وهو ما يعني أن مجتمع الأقليات المسلمة مخترق فكريا مما يوقع على عاتق الأزهر ورابطة العالم الإسلامي القيام بالواجب في مواجهة هذا الاختراق بالوصول إلى الأقليات الإسلامية وتوضيح المفاهيم. وأشار رئيس الفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا، إلى أن هناك 50 ألف مقاتل في تنظيم داعش الإرهابي من أوروبا، وأكثر من 12 ألف من روسيا، وهؤلاء لا يسمعون الإعلام العربي. وقال مرزوق أولاد عبد الله، رئيس الجامعة الإسلامية بامستردام، إن إمكانيات الجماعات الإرهابية إعلاميًا أقوى من بعض الدول فلابد من معرفة القدرة الفعلية لإعلام تلك الجماعات لمعرفة كيفية مواجهته، مشيرًا إلى أنه لابد من وضع استراتيجية لمعالجة الفكر المتطرف بطريقة عملية. من جانبه أكد الدكتور سامى الشريف، وزير الإعلام السابق، أن مؤسسات الدولة هشة لا تستطيع أن تواجه الإعلام وهناك في الطريق وضع ميثاق شرف إعلامي، وقال "لايوجد دولة في العالم قنوات فضائية تشرف عليها هيئة الاستثمار". وأوضح أنه في ظل تكنولوجيا الاتصال اكتسب الإرهاب زخما واسعا بسبب ما أتاحه له الإعلام من ذيوع وانتشار، لافتًا إلى أن العلاقة بين الإرهاب والإعلام مثار جدل وخلاف. كانت جامعة أسيوط استضافت أمس الخميس اليوم الأول من مؤتمر"دور الإعلام في التصدي للإرهاب"، بالمبنى الإداري للجامعة بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وجعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة، وسحر عبد الجيد مدير مركز دراسات المستقبل بالجامعة، والشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف ولفيف من قيادات المديرية، وتستمر فعالياته حتى السادس من مارس الجارى.